شهدت مدينة الزاوية اليوم الأربعاء مراسم إطلاق 120 عنصرا من الكتيبة 107 التابعة للقيادة العامة، في احتفالية حضرها نائبي رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي وموسى الكوني ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وعدد من وزراء حكومة الوحدة الوطنية وأعضاء من مجلس النواب وممثلين عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وشهد الحفل توزيع الدروع والشهادات على نائبي رئيس المجلس الرئاسي، بالإضافة إلى الجهات واللجان التي ساهمت في إنجاح الحوار الوطني والمصالحة الوطنية

وقالت «فرانس برس» إن هذا العدد «يعد الأكبر» من المحتجزين الذين أطلقوا منذ انتهاء الأعمال العسكرية غرب ليبيا قبل نحو عام. حيث ظهر العشرات من الذين أطلق سراحهم بلباس أبيض داخل ملعب صغير لكرة القدم ملاصق لأحد المقرات الأمنية في مدينة الزاوية الساحليّة، وكانوا محاطين برجال أمن مسلحين.

ووصف رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الحدث بأنّه «منعرج إيجابي» في الأزمة الليبية، موضحا في كلمته خلال الاحتفالية أن «هذا الحدث هام ومفصلي، الإفراج عن الأسرى الذين غرر بهم، وكان بعضهم دون السن القانونية»، مشددا على أن «هذه الطاقات الشابة يجب أن لا تستخدم في الحروب».

وألقي القبض على العناصر الذين أطلق سراحهم المنتمين إلى «الكتيبة 107-مشاة» التابعة للقيادة العامة مطلع أبريل عام 2019 قرب مدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، مع بدء هجوم عسكري للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني السابقة.

وتكررت خلال الأشهر الأخيرة بعد توقف العمليات الحربية في أغسطس 2020 عمليات تبادل المحتجزين وإطلاق السراح بين السلطات الأمنية في غرب ليبيا والقيادة العامة بقيادة المشير حفتر بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقّع بين طرفي النزاع في أكتوبر الماضي، والذي ينص على تبادل المحتجزين دون قيود.

وينتظر من الحكومة الجديدة توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين حلول الانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبر المقبل.