قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس، ماركوس كورنارو، إن التطورات الإيجابية في ليبيا تعد اختبارًا آخر لتونس للقدرات اللوجستية في مجال البناء والإعمار والتشغيل، منبهًا إلى إمكانية أن تسبقها تركيا ومصر في هذا المجال.

وعبر ماركوس كورنارو، في مقابلة مع جريدة «الصباح» التونسية الصادرة الأحد، عن قناعته بأنه «إذا تحقق التحول الديمقراطي في ليبيا يمكن أن يغير الكثير في المنطقة في مجال البناء والإعمار والتشغيل»، وهو ما يكون بمثابة امتحان آخر لتونس وللقدرات اللوجستية للاستفادة من المسار الليبي الجديد.

إعادة الإعمار في ليبيا
وأضاف السفير الأوروبي: «لكن إذا تجمدت الحركة في موانئ تونس من رادس إلى صفاقس وسوسة فإنها ستتحرك وبنشاط في مصر وتركيا». وبحسب تعبيره «إذا لم تستغل تونس الفرصة ولم تتحرك جديًّا وتنشط اقتصاديًّا في ليبيا سيأتي غيرها».

ومنذ إعلان تشكيل السلطة الليبية الانتقالية مؤخرًا في جنيف وانتخاب رئيس للحكومة ورئيس للمجلس الرئاسي، بدأت تونس محاولات إعادة تموقعها اقتصاديًّا داخل ليبيا. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق عديد الدراسات لدخول السوق الليبية من جديد، خاصة أنها أصبحت سوقًا واعدة لإعادة الإعمار والعمل.

وفي تلك الأثناء، يتم حاليًا التحضير للدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي التونسي - الليبي في 11 مارس المقبل بصفاقس؛ بهدف تطوير التبادل التجاري بين البلدين والحد من المشاكل اللوجستية المترتبة على أزمة «كوفيد-19».

وبحسب معطيات رسمية، فقد خسرت تونس قرابة 5 مليارات دولار منذ 2010، وهو رقم كانت له تداعيات سلبية مع تراجع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مما أدى إلى عودة أكثر من نصف مليون تونسي من ليبيا، وكذلك إغلاق مئات الشركات التونسية أو انتقالها إلى بلدان أخرى.