نصحت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء، تحالف «أوبك +» بضرورة التعامل مع زيادة الإنتاج النفطي في ليبيا معدلة توقعاتها للطلب العالمي على الخام العام القادم، خفضاً بمقدار 170 ألف برميل يومياً.
وأعلنت الوكالة، ومقرها باريس في تقريرها لشهر ديسمبر ارتفاع إنتاج النفط في دول «أوبك» في نوفمبر بمقدار 730 ألف برميل يوميا مقارنة بأكتوبر، ليصل إلى 25 مليون برميل يوميا بسبب زيادة الإنتاج في ليبيا.
وجاء في تقرير الوكالة «من حيث الإنتاج في 13 دولة عضو في أوبك، قادت ليبيا النمو على أساس شهري في نوفمبر، حيث ارتفع إجمالي إنتاج النفط إلى 730 ألف برميل يوميًا إلى 25 مليون برميل يوميا، وانخفض بواقع 4.3 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي». علما بأن 10 دول فقط من أصل 13 تشارك في اتفاقية خفض إنتاج النفط التابعة لتحالف «أوبك +» وإيران وفنزويلا وليبيا مستثناة منها.
اقرأ أيضا: إنتاج ليبيا من النفط يرتفع إلى 1.28 مليون برميل يوميا
ورحبت الوكالة الدولية بالجهود الفعالة لإدارة الإمدادات من جانب منتجين رئيسيين في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، وذلك من خلال اتفاق الشهر الجاري على مواصلة كبح الإمدادات إلى حد كبير. وقالت «من الواضح أن الطلب سيكون أضعف لفترة أطول مما كان متوقعاً عند إبرام اتفاق الإمدادات في أبريل وينبغي التعامل مع زيادة الإنتاج من ليبيا. السوق تظل هشة ويجب أن تتم التعديلات بحذر».
وحذرت من أن بدء حملات تطعيم للوقاية من فيروس «كورونا» هذا الشهر لن يعكس زيادة الطلب العالمي على النفط سريعا. وعدلت الوكالة توقعها للطلب العالمي على النفط العام الجاري خفضاً بمقدار 50 ألف برميل يومياً، وللعام المقبل بمقدار 170 ألف برميل يومياً، مشيرة إلى ندرة الطلب على وقود الطائرات مع تراجع عدد المسافرين جواً.
وقدر التقرير الشهري لـ«أوبك» الصادر أمس الاثنين قدر حصة ليبيا من الزيادة في إنتاج التحالف نحو 93%، ويأتي ذلك نتيجة لرفع الحصار عن المنشآت النفطية. في وقت بلغ المتوسط اليومي 1.28 مليون برميل يوميا هذا الشهر، ارتفاعا من 1.25 مليون برميل يوميا في نهاية نوفمبر.
وعلى الرغم من التحديات الحالية، فإن بنك «غولدمن ساكس» متفائل بشأن مستقبل صناعة النفط، ويتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 65 دولارًا للبرميل العام المقبل. وأشار البنك الاستثماري الأميركي إلى التطعيمات الجماعية والزيادة المحدودة في الإنتاج من «أوبك +» كعوامل تقود الاتجاه الإيجابي.
تعليقات