قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إن توقيع وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا يمثل حدثا مفصليا وخطوة مهمة وإنجازا وطنيا كبيرا، من شأنه أن «يثبت الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الدولة الليبية»، وأثنى على «الشجاعة والروح الوطنية العالية التي تحلت بها قيادات حكومة الوفاق والجيش الوطني» ووفداهما إلى المفاوضات.
ورحب أبوالغيط، بالتوقيع صباح اليوم الجمعة بمقر الأمم المتحدة في جنيف، على الاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار في عموم الأراضي الليبية، والذي تم التوصل إليه في سياق مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة بين حكومة الوفاق و«الجيش الوطني الليبي».
- نص اتفاق وقف إطلاق النار الدائم.. إخلاء خطوط التماس وتشكيل قوة عسكرية مشتركة
وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، عن تقديره الكبير لـ«الدور المحوري» الذي اضطلعت به البعثة الأممية في ليبيا، ورئيستها بالإنابة ستيفاني وليامز، في سبيل رعاية وتيسير جولات التفاوض التي أجريت بين الجانبين.
وبحسب مصدر مسؤول بالأمانة العامة، ناشد أبوالغيط الأطراف الليبية بمواصلة الانخراط الجاد في هذا الجهد، تحت رعاية الأمم المتحدة وعبر اللجنة العسكرية المشتركة ولجانها الفرعية، وتحمل مسؤولياتها بغية إنفاذ هذا الاتفاق والالتزام بأحكامه، في سبيل تطبيق مجمل ترتيبات وقف إطلاق النار في الميدان، ومراقبتها والتحقق منها، وتأمين عمليات الإنتاج والتصدير الكامل للنفط، وإخراج «كل المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية».
كما دعا أبو الغيط الليبيين إلى اغتنام هذا «الحدث المفصلي» من أجل حلحلة الأزمة الليبية على كل مساراتها الأخرى، خصوصا توطئة لانعقاد منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تحضر له وترعاه البعثة الأممية، وبهدف الخروج بتوافق وطني عريض لاستكمال المرحلة الانتقالية في البلاد والتمهيد لانعقاد الانتخابات الرئاسية والتشريعية «التي طالما ظل الشعب الليبي ينتظرها ويتطلع إليها».
وأضاف المصدر أن أبوالغيط جدد التزام الجامعة العربية الكامل بدعم ومساندة كل جهد يرمي إلى التوصل لتسوية سياسية متكاملة ووطنية خالصة للوضع في ليبيا، بعيدا عن التدخلات الخارجية وتهديد «الميليشيات المسلحة»، ووقوفها بجانب الأطراف الليبية لإنفاذ الترتيبات العسكرية والأمنية المتفق عليها، والنتائج التي يمكن أن يفضي إليها منتدى الحوار السياسي، ومتابعة تنفيذ مخرجات عملية برلين.
تعليقات