قال وزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي، إن الوضع «الخطير» و«الاستثنائي» في ليبيا دفع تونس إلى مضاعفة الحذر والحيطة عبر نشر الجيش على طول الحدود المشتركة، مطالبًا المواطنين التونسيين على الحدود بتفهم دقة الوضع وخطورته.
جاء ذلك في تصريحات للحزقي نقلتها وكالة الأنباء التونسية «وات» على هامش إشرافه، أمس الجمعة، على تخرج دورة الرائد فوزي الزياتي بالأكاديمية العسكرية بفندق الجديد.
اقرأ أيضًا: وزارة الدفاع التونسية تعلن رصد تحركات مشبوهة لأربع سيارات قادمة من ليبيا
وردًّا على سؤال حول المخاوف من تسلل أفراد حاملين فيروس «كورونا»، قال الحزقي: «إن المخاوف ليس مردها تسلل الحاملين للفيروس، وإنما الوضع الخطير والاستثنائي في ليبيا، التي توجد بها حرب وتدفق كبير للمرتزقة والسلاح»، مضيفًا أن هذا الوضع دفع تونس إلى مضاعفة الحذر والحيطة عبر نشر الجيش على طول الحدود المشتركة.
وأشار إلى ملاحظة تصاعد في وتيرة محاولات التسلل، التي قال إنه «سيتم التصدي لها بكامل الصرامة والحرفية»، خاصة أن المناطق الحدودية هي مناطق عسكرية عازلة، ويسمح فيها القانون للجيش باستعمال كل الوسائل من أجل التصدي لهذه الظواهر، مطالبًا المواطنين على الحدود بتفهم «دقة الوضع وخطورته» وألا يزيدوا في تعقيده لتفادي أية أحداث بالمنطقة العازلة.
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية في 8 يوليو أن وحداتها أطلقت النار على أربع سيارات قادمة من التراب الليبي توغلت داخل المنطقة الحدودية العازلة، وذلك بعدما رصدت التشكيلات العسكرية العاملة بمنطقة المنزلة برمادة تحركات مشبوهة لهذه السيارات.
وقالت الوزارة إن الوحدات العسكرية تولت، عملًا بأحكام القرار الجمهوري القاضي بالتدرج في استعمال القوة، إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الفضاء لإجبارها (السيارات الأربع) على التوقف، لكنها لم تمتثل لإشارات التوقف فتم في مرحلة ثانية الرمي على مستوى العجلات، إلا أنها لاذت بالفرار.
تعليقات