أكد سفير تركيا لدى إيطاليا، مراد سالم إسنلي، أن دعم بلاده حكومة الوفاق الوطني في ليبيا برئاسة فائز السراج «قانوني»، ويأتي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، نافيا أي ارتباط لأنقرة بالمرتزقة في ليبيا، وفق تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء للصحفيين في روما، نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وقال إسنلي، الذي تحدث في لقاء مع صحفيين بمقر السفارة التركية في روما، إن الوجود العسكري لتركيا في ليبيا «يأتي بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2259، الذي يدعو بدوره جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم حكومة الوفاق الوطني».
وأضاف إسنلي أن «ما نقوم به في ليبيا هو دعم حكومة الوفاق الوطني»، معلنا أن السلطات في أنقرة «تعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة في ليبيا، وأنه يجب التوصل إلى حل سلمي للأزمة وهو ما ينتظره الليبيون»، على حد تعبيره.
ووصف الدبلوماسي التركي دور القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر بـ«السلبي للغاية»، وقال: «لقد حاول السيطرة على طرابلس وكان سيفعل ذلك لو لم نكن قدمنا الدعم لحكومة الوفاق الوطني».
ونفى إسنلي، خلال تصريحاته، علاقة تركيا بالمرتزقة في ليبيا، مؤكدا أن أنقرة «ليست حاضرة في ليبيا من خلال المرتزقة»، وأن وجودها هناك «يمتثل للقانون»، وفق ما نقلته «آكي».
وأوضح أن «المرتزقة الموجودين في ليبيا يأتون من السودان، وتشاد، وسورية»، مشيرا إلى أن تركيا «ليست لديها سيطرة عليها، وفقاً لما ترمي إليه حملة تشهيرية ما».
واتهم الدبلوماسي التركي كلا من «فرنسا، ومصر، والإمارات العربية المتحدة» بأنها «تنتهك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا»، معتبرا أن هذه الدول تمارس «لعبة خطيرة».
وأشار إسنلي إلى أن تركيا «ليست في وضع غامض، فنحن نقف في صف المجتمع الدولي ونحترم قوانينه». مختتما تصريحاته بالقول إن «الغامضين هم الآخرون، الذين لا نريد أن نقع في فخهم».
تعليقات