يتماشى قرار مجموعة اتصال الاتحاد الأفريقي حول ليبيا، بعقد الندوة الوطنية الليبية للمصالحة في يوليو المقبل بأديس أبابا بأثيوبيا، مع تفاهمات مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في 2018.

ودرس أعضاء فريق الاتصال خلال اجتماعهم الأول من نوعه بالكونغو، الخميس الماضي، «طريقة تعيين أعضاء اللجنة التحضيرية، وحددوا مصادر تمويلها»، حيث وجهوا نداء إلى الشركاء التقنيين والماليين ولا سيما الأمم المتحدة لمساعدتهم.

اقرأ أيضا مجموعة الاتصال الأفريقية حول ليبيا تجتمع الخميس تمهيدا لمؤتمر مصالحة شامل

و في إشارة إلى تحفظهم على عرض الجزائر استضافة مؤتمر للمصالحة، أكد القادة الأفارقة أن اختيار العاصمة الإثيوبية جاء «طبقًا لقرار مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المنعقد العام 2018».

وحدد أعضاء المجموعة الكيفيات العملية الكفيلة بعقد الندوة الوطنية الليبية للمصالحة مع الأخذ بعين الاعتبار «مبادئ الحصرية والتمثيلية وخارطة الطريق والآجال المرجعية للجنة التحضيرية ولجنة التسهيلات، مع تحديد المشاركين والميزانية المتوقعة» حسب البيان الختامي للاجتماع.

ودان البيان بشدة التدخل الخارجي وخرق الحظر على الأسلحة وتواجد وبعث واستخدام المحاربين الأجانب على الأراضي الليبية، لافتًا إلى أن هذه التدخلات تاتي بدافع «المصالح واستنزاف الموارد الطبيعية الليبية».

وجدد القادة الافارقة عزم الاتحاد على «العمل بشكل وثيق وفعال مع هيئة الأمم المتحدة من أجل تحقيق تطور نوعي في أقرب الآجال»، خصوصًا بعد اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، احتضان مهمة الاتحاد الأفريقي ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى جانب التزامه بإشراك «الاتحاد الأفريقي في اجتماعات المنتدى السياسي الليبي بما فيها اجتماعات اللجان الفرعية لمسار برلين».

وبعدما سلط القادة الأفارقة الضوء على ما حققته «مجموعة العمل المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الهادفة لإنقاذ المهاجرين واللاجئين العالقين في ليبيا» اثنوا على قرارها المتضمن «توسيع العهدة لتشمل تنقل الأشخاص والمهاجرين في المنطقة».

.. وأيضا مجلس الأمن الأفريقي يدعو المجتمع الدولي للضغط على الليبيين لاستئناف المفاوضات بعد استقالة سلامة

ودعوا مجلس الأمن الدولي إلى «تحمل مسؤوليته الكاملة من أجل الحث العاجل لكل الأطراف المعنية بالأزمة الليبية على وقف انتهاك قراره رقم 2510 المتضمن حظر الأسلحة ووقف الإرهاب واحترام مخرجات مؤتمر برلين والتزاماتها».

يشار إلى أن اجتماع مجموعة الاتصال الأفريقية انعقد بمشاركة أربع رؤساء وهم رئيس جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، سيريل رامافوسا، ورئيس الكونغو واللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، ورئيس تشاد، إدريس ديبي إتنو، وممثل عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الجزائرية، عبد العزيز جراد .

كما شارك في الاجتماع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، وممثل الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق، رمطان لعمامرة، وكذا ممثلي الأمم المتحدة.