دعا مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، المجتمع الدولي إلى العمل «دون هوادة على إجبار الليبيين على العودة إلى طاولة المفاوضات»، لاسيما بعد استقالة المبعوث الأممي غسان سلامة.
و قال شرقي في تصريح للصحفيين قبيل انعقاد الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال للاتحاد الأفريقي حول ليبيا بمدينة «أويو» بجمهورية الكونغو إنه من «الضروري أن يواصل المجتمع الدولي العمل على إسكات البنادق في ليبيا وإجبار الليبيين على العودة إلى طاولة المفاوضات»، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
اقرأ أيضا دون تحديد الآلية أو الجدول الزمني.. الاتحاد الأفريقي يعتزم نشر 3 آلاف جندي بمنطقة الساحل
وتأسف شرقي لاستمرار التدخل الأجنبي في ليبيا، وعدم احترام الحظر المفروض على الأسلحة، مشيرًا إلى أن هذه التفاعلات «تعقد أكثر عملية البحث عن حل للأزمة الليبية».
و حسب مجلس السلم والأمن «لم يتحقق أي تقدم معتبر في مسار السلم منذ القمة الأخيرة للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا»، مشيرًا إلى أن أول دورة من المشاورات السياسية الليبية التي جرت نهاية فبراير الماضي «لم تسجل أي تقدم».
وبخصوص الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال للاتحاد الأفريقي حول ليبيا المقرر الخميس بمدينة أويو، أوضح مجلس السلم والأمن أنه مخصص لبحث الوضع في ليبيا، والتحضير لمؤتمر المصالحة الوطنية الليبية الشاملة المتفق عليها في مؤتمر برلين الذي انعقد في 19 يناير الماضي.
واعرب شرقي عن تفائلة حيال المرحلة القادمة التي «ستشهد تعاون أفضل بين الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة»، لافتًا إلى الاتفاق على التحضير لـ«نشر لجنة مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار ميدانيًا» في حالة توصل الأطراف المتنازعة إلى اتفاق.
يشار إلى أن أربعة بلدان أفريقية ستشارك في أويو في الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، وهي الجزائر وتشاد وجنوب أفريقيا والكونغو.
تعليقات