حث زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، الحكومة التركية على أخذ دروس من الصراع السوري، وعدم نشر قوات في ليبيا.
وتساءل أوغلو في مقابلة مع جريدة «حريت» التركية اليوم الثلاثاء، «لماذا نحن في ليبيا؟ لماذا كنا في سورية؟»، متابعًا: «على الحكومة أن تستخلص الدروس مما حدث في سورية».
وأعلنت أحزاب المعارضة التركية رفضها مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وحكومة الوفاق بشأن التعاون الأمني والعسكري، «على أساس أنها ستجعل البلاد طرفًا في حرب أهلية مستمرة بين طرفين».
وتمت الموافقة على مقترح المذكرة في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركية، أمس الإثنين، ليتم هذا الأربعاء التصويت على المذكرة في البرلمان بتشكيلته الكاملة خلال جلسة عامة، وقد اتفقت أحزاب المعارضة على التصويت ضدها.
وتشمل مذكرة التفاهم، التعاون في مجالات الأمن، والتدريب العسكري، والصناعات الدفاعية، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، واللوجستيات والخرائط، والتخطيط العسكري، ونقل الخبرات، وتأسيس مكتب تعاون دفاعي وأمني متبادل حال الطلب به.
دعم مذكرة الصلاحيات البحرية
لكن نواب حزب الشعب الجمهوري عبروا عن دعمهم مذكرة أخرى موقعة بين الطرفين تنص على تعيين مناطق الصلاحيات البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
وفي 27 نوفمبر الماضي، وقَّع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية؛ بهدف «حماية حقوق البلدين المنبثقة من القانون الدولي».
اقرأ أيضا: الكرملين: بوتين وإردوغان سيناقشان خطة تركيا لدعم حكومة «الوفاق» عسكريا
من جانبه رد وزير الخارجية، مولود تشاوش أوغلو، على أصوات المعارضة قائلاً إن مذكرتي التفاهم اللتين تم توقعيهما مع ليبيا «خطوة مهمة ضد محاولات حشر تركيا في الزاوية»، وجاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وقال أوغلو إن حكومة الوفاق يحق لها توقيع مذكرات التفاهم وفق الصلاحيات الممنوحة لها بموجب اتفاق الصخيرات، لافتًا إلى أنها سبق ووقعت اتفاقات مع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنيجر. وتساءل مستنكرًا: «آنذاك كان يحق لحكومة الوفاق توقيع اتفاقات، فلماذا لا يحق لها التوقيع عندما يتعلق الأمر بتركيا؟!».
تعليقات