تلقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انتقادات خلال حضوره حلقة نقاش، شارك فيها 350 من المغتربين الأفارقة في باريس، بسبب ما وصفوه بـ«الدور المزدوج» لفرنسا في الشأن الليبي.
وطالب عدد من الحضور، ماكرون بـ«التوقف عن التدخل في شؤون ليبيا»، مشيرين إلى واقعة العثور على صواريخ جافلين في غريان، والتي أعلنت فرنسا ملكية جيشها لها.
ودعا أحد المتحدثين، ماكرون إلى إنهاء التدخل الفرنسي في إفريقيا بدعوى «إنه لن يقبل أن تأتي الولايات المتحدة للتدخل في فرنسا»، مضيفًا: «لقد رأينا كيف استشطت غضبًا من المسؤولين الإيطاليين لأنهم دعموا السترات الصفراء، فما الذي سيتبادر إلى ذهنك إذا جاء هؤلاء الإيطاليون إلى فرنسا كما فعلت فرنسا في إفريقيا؟ لقد فعلت ذلك في تشاد وليبيا، حتى دون الرجوع إلى برلمانيهما».
وفي سياق متصل، علقت جريدة «لوموند» الفرنسية بأن ماكرون يهدف من الجلسة تأكيد أن «الفرنسيين لم يعودوا ينظرون إلى الأفارقة على أنهم مسألة سياسة خارجية، ولا تقتصر النظرة إليهم أيضًا على القلق الأمني وتدفق المهاجرين».
وأضافت أن الحرب ضد المسلحين في منطقة الساحل، ومراقبة الحدود تعد من التوجهات الرئيسية للسياسة التي ينتهجها ماكرون في إفريقيا، مشيرة إلى أنه استدعى هذا العدد الكبير من الأفارقة الذين يعيشون في فرنسا لأنهم مصدر قوة للدبلوماسية الاقتصادية في جنوب البحر الأبيض المتوسط، وأحد تحديات السياسة الداخلية.
تعليقات