أكدت الولايات المتحدة أنها «لا تدعم» العملية العسكرية لقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر تجاه العاصمة طرابلس، وحثتها على التوقف «فورًا» عن التحرك إلى المدينة والعودة إلى مواقعها السابقة.
جاء ذلك في رسالة وجهتها وزارة الخارجية الأميركية إلى المشير خليفة حفتر، أمس الجمعة، أعربت فيها عن قلقها من التصعيد العسكري الذي «يقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع في ليبيا».
وعلمت «بوابة الوسط» أن الرسالة، التي يبدو أنها تسرَّبت من قبل مسؤولين في حكومة الوفاق، وجرى تداولها في عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، كبيان صادر عن الإدارة الأميركية، تبلغ بها عدد من الشخصيات الليبية التي وُجِّهت لها دعوات للمشارَكة في أعمال الملتقى الوطني الجامع المقرر عقده في مدينة غدامس غرب البلاد منتصف الشهر الجاري، وفق ما أكده بعض من تلك الشخصيات لـ«بوابة الوسط».
وجاء في نص الرسالة: «تشعر الإدارة الأميركية بالقلق العميق إزاء القتال المستمر بالقرب من طرابلس، الذي من المحتمل أن يُعرِّض الجهود الأميركية الليبية ضد الإرهاب للخطر، ويزعزع استقرار إنتاج النفط، ويهدد المدنيين في المناطق المأهولة بالسكان، ويقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع في ليبيا».
وقالت الخارجية الأميركية إنه «نظرًا لأن بعض القادة الليبيين يسيؤون فهم الموقف الأميركي، فنحن مضطرون إلى توضيح أن الولايات المتحدة لا تدعم هذه العملية، وتحث قوات خليفة حفتر على أن توقف فورًا جميع التحركات باتجاه العاصمة الليبية وتعود إلى مواقعها السابقة».
وأضافت: «إن المواقف العسكرية والتهديد باتخاذ إجراءات من جانب واحد تهدد فقط بالدفع بليبيا مرة أخرى نحو الفوضى». وأكدت أن «الولايات المتحدة تعتقد بقوة أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا. ونحن نرغب في شراكة أوثق مع جميع الليبيين الذين يعملون من أجل بناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا لبلدهم».
وأكدت الرسالة دعم الولايات المتحدة لـ«الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة إلى كسر الجمود السياسي في ليبيا ورسم الطريق نحو انتخابات سلمية ذات مصداقية».
ونبهت الخارجية الأميركية في ختام الرسالة إلى «أن جميع الأطراف المعنية عليها مسؤولية تهدئة التوتر والعودة إلى المفاوضات السياسية في أسرع وقت ممكن».
تعليقات