دعا «اللواء السابع مشاة» المعروف محليًّا بـ«الكانيات» رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، إلى «لجم الميليشيات المسلحة وإلزامها بتنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها» في العاصمة طرابلس.
وحمَّل «اللواء السابع» في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر صفحته على «فيسبوك»، اليوم الثلاثاء، السراج «مسؤولية أي تصعيد» قد يحدث «في ظل التحشيدات العسكرية والتوتر الأمني جنوب العاصمة»، التي اعتبر أنها «تهدف لزعزعة الاستقرار وجر المنطقة إلى حرب جديدة».
وأكد «اللواء السابع مشاة» «استمراره في الالتزام بالتهدئة، كما التزم بها طيلة الأشهر السابقة، والعمل وفق ما جاء في الترتيبات الأمنية التي صادق عليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني»، وفق نص البيان.
وكانت الضواحي الجنوبية لمدينة طرابلس، شهدت قبل ثلاثة أشهر اشتباكات عنيفة بين «اللواء السابع مشاة» القادم من ترهونة جنوب شرق العاصمة، والمجموعات المسلحة في طرابلس، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات وتسببت في موجة نزوح للعائلات من المنطقة.
ونجحت بعثة الأمم المتحدة بقيادة غسان سلامة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ترتب عليه توافق الأطراف المتنازعة على تنفيذ ترتيبات أمنية ثانية تقضي باستبدال عناصر المجموعات المسلحة برجال أمن رسميين من الجيش والشرطة لتأمين مؤسسات الدولة والمرافق الحيوية، بعد الترتيبات الأولى التي جرت العام 2016.
لكن المفوض بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، أعلن عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي قبل أسابيع، فشل الترتيبات الأمنية الثالثة بسبب هيمنة المجموعات المسلحة على الوزارة وتقويض عملها.
وخلال زيارته مدينة سبها يوم الأحد، كشف مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، ترتيبات أمنية جديدة سيجري كشفها في العاصمة طرابلس خلال الأسبوع المقبل.
تعليقات