اضطرت إدارة صفحة «نشاطات طلبة كلية الإعلام والاتصال المعتمدة من جامعة أجدابيا» على منصة «فيسبوك» إلى حذف الفيديو الخاص بتغطية عرض مشاريع التخرج لعدد من طلاب أقسام اللغة الإنجليزية، والجغرافيا، وعلم النفس، بعد اعتراض بعض الأهالي على ظهور بناتهم بالفيديو.
وبناءً على الاعتراض طلبت إدارة الصفحة من طالبات وعضوات هيئة التدريس بجامعة أجدابيا «عدم الظهور أمام الكاميرات في الأعمال القادمة إلا بعد موافقة أهاليهن تجنبًا لأي إحراجات قد تحدث».
وقال الطالب بقسم الإعلام والاتصال بجامعة أجدابيا عماد عثمان لـ«بوابة الوسط»، اليوم الإثنين، «يبدو أن تأثير الرقع الجغرافية البائسة أكبر بكثير من تأثير التاريخ، شققنا طريقنا نحو العام 2019 وقرابة أن نمضي قدماً نحو القرن الثاني والعشرين ولازال وجه المرأة يشكل عائقًا أمامها ويحدد وظائف وأنماط عملها، ويفضل هذا المحيط الجرائم المكشوفة على صورة وجهها لأنه في باطن عقله... يرى أنه جريمةً أكبر».
وأضاف أن المرأة الليبية في الملتقيات الإعلامية والثقافية وفي منصات الشرف «تصارعُ مطرقة التقاليد وسندان المجتمع لتحضُر كاملةً ماعدا في الصورة الموثقة للحدث حيث تظهر رأسها أوكتفها من الخلف وكأنها لصة أوما شابه، ومن تحضر كاملةً تُرشق بمختلف المسميات المسيئة نتيجة أفكار كونتها النية السيئة والجهل المتراكم»، متسائلاً «إلى متى سنظل بأفكار زمن الجاهلين ولا نعي الزمن والعصر الذي نعيشه».
وأوضح أن الڤيديو نشر أمس الأحد على الصفحة «لنوثق به تفاصيل مشاريع تخرج كلية الآداب وتضمن لقاءات مصورة لاقت صدى إيجابيًا وتعليقات أثرت العمل وأخرى أثارت غضب البعض ممن يزالون في عمق وقاع المدينة يعاقرون ويتعاطون أفكارهم المتحفظة التي كان نتاجها تعليقاتهم وتنمرهن على كل من ظهر بالفيديو».
تعليقات