بحث وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، اليوم الأحد، مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، التطورات والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا، قبيل توجهه صباح غد الإثنين إلى العاصمة طرابلس، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية.
ومن المقرر أن يبدأ لودريان صباح الغد جولة ليبية من المقرر أن تشمل كلاً من العاصمة طرابلس ومصراتة وبنغازي وطبرق، تستهدف متابعة تنفيذ ما جرى التوافق بشأنه خلال الاجتماع الدولي رفيع المستوى الذي عُـقد في باريس يوم 29 مايو الماضي.
وقالت رئاسة الجمهورية التونسية، إن لقاء الرئيس الباجي قائد السبسي مع وزير الخارجية الفرنسي تطرق إلى آخر التطورات الميدانية والسياسية في ليبيا والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم يضمن تحقيق الاستقرار وفقًا للمبادرة الرئاسية للتسوية السياسية للأزمة الليبية ومخرجات الندوة الدولية حول ليبيا التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس، في شهر مايو الماضي، التي جددت المساندة لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا للتقدم بالعملية السياسية وإجراء الانتخابات في كنف السلم والأمن وتركيز مؤسسات الدولة الليبية.
وأضافت أن اللقاء الذي عُـقد بقصر قرطاج تطرق إلى العلاقات التونسية - الفرنسية، حيث اعتبر الرئيس الباجي قائد السبسي «أن عراقة علاقات الصداقة التي تجمع تونس وفرنسا تشكّل رافدًا لتدعيم الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، كما أوضح أن تونس تحرص على تدعيم الإصلاحات السياسية المهمة التي حققتها خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى تجاوز الصعوبات الاقتصادية الظرفية وتحقيق الرّفاه الاقتصادي والاجتماعي المنشود».
من جهته أشاد الوزير الفرنسي بعمق الروابط التاريخية بين باريس وتونس، مجددًا تقدير فرنسا الجهود الكبرى التي تقوم بها تونس على درب تكريس الديمقراطية وتحقيق النمو الاقتصادي، كما أكد لودريان التزام فرنسا بمواصلة الوقوف إلى جانب تونس من خلال تعزيز التعاون المشترك والعمل على توفير الدعم الدولي اللازم لإنجاح التجربة التونسية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما في إطار رئاسة فرنسا المقبلة مجموعة السبعة الكبار، وفق الرئاسة التونسية.
تعليقات