شكك عضو المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن الشاطر، في جدوى إعلان باريس الصادر عن المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي أُقيم أمس الثلاثاء برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة بمشاركة قيادات المؤسسات الليبية الرئيسية، وبحضور ممثلين دوليين وإقليميين رفيعي المستوى.
ورأى الشاطر في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الأربعاء، أن مؤتمر باريس «لم يات بجديد» وإن البيان الصادر عنه «مجرد تكرار لما تكرر تكراره»، منبهًا إلى أن «المشهد الاحتفالي الفخم للمؤتمر في قصر الإليزيه ينبئ بحدوث حدث جلل بالنسبة للمعضلة الليبية. فإذا به بيان باهت لا طعم ولا رائحة له».
وأضاف: «ستعود الوفود إلى بلدانهم وسيعودون لممارسة تسويق الأوهام للشعب الليبي المتضرر بسبب نزاعاتهم على مَن يستحوذ على النفوذ في ليبيا عبر عملاء لهم يغدقون عليهم عطايا المال والسلاح والتأييد الإعلامي الرخيص».
واعتبر الشاطر أن «ما حدث في قصر الإليزيه ليس بمؤتمر وإنما حفل استقبال راقٍ. لأننا لم نسمع بتشكيل لجان ومحاورات ومفاوضات وجدل سياسي عميق». وأنه «حتى المدعويين من الجانب الليبي لا يشكلون وزنًا حقيقيًا قادرًا على الفعل والالتزام بالتعهدات والتوقيع».
وقال الشاطر: «من يتوقع أن الأزمة في ليبيا يمكن حلها بمثل هذا الوقت الخاطف وببيان لا يفسر شيئًا ولا يسمي الأشياء بمسمايتها ويجمع بعض مَن لهم ضلع في تأزيم الأمور والتسويق لهم بأنهم هم الحل والربط، لا بد وأنه يعاني مراهقة سياسية».
تعليقات