قالت جريدة «ذا تلغراف» البريطانية إن قياديًا سابقًا في «الجماعة الليبية المقاتلة» ربح معركته القانونية أمام القضاء البريطاني، ويستطيع الآن مقاضاة أجهزة المخابرات «إم آي5» و«إم آي6» للحصول على تعويض مالي مقابل احتجازه وترحيله إلى ليبيا إبان عهد معمر القذافي.
وأوردت الجريدة في عددها أمس السبت، أن المحكمة العليا في لندن قضت أن كاموكا وأربعة ليبيين آخرين، بينهم اثنان سُجنا في الوقت نفسه مع كاموكا، يستطيعان مقاضاة الحكومة البريطانية بسبب احتجازهما غير القانوني والاستخدام غير القانوني لقوانين مكافحة الإرهاب، بينما سعت وزارة الداخلية لتأمين ترحيلهما إلى ليبيا.
في حال ربح القضية إسماعيل كاموكا والليبيون الأربعة سيحصلون على تعويضات بمئات الآلاف من الدولارات
وذكرت أن إسماعيل كاموكا، 51 عامًا، يعمل الآن في قسم الشؤون الثقافية في السفارة الليبية، التابعة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، في لندن. وأشارت إلى أنه جرى سجنه في بريطانيا في 2007، بعد أن اعترف بتمويل «الجماعة الليبية المقاتلة» وتوفير جوازات سفر مزورة.
ويقول كاموكا والآخرون إن وثائق سرية ظهرت عقب سقوط معمر القذافي في ليبيا تؤكد أن ترحيلهم والتقييم الأمني بحقهم اعتمد على معلومات أدلوها تحت التعذيب.
وفي حال ربح كاموكا والأربعة ليبيين الآخرين القضية، قالت «ذا تلغراف» إن ذلك يعني حصولهم على مدفوعات بقيمة مئات الآلاف من الدولارات مقابل الأضرار التي لحقت بهم والتكاليف القانونية.
ولفتت الجريدة إلى أن الحكومة البريطانية دفعت بالفعل مليوني جنيه إسترليني لأحد أعضاء «الجماعة الليبية المقاتلة» اتهم جهاز «إم آي6» بالمساعدة في ترحيله إلى ليبيا إبان عهد معمر القذافي.
وانضم ثمانية ليبيين آخرين، أيضًا أعضاء بـ«الجماعة الليبية المقاتلة»، للإجراءات القانونية للحصول على تعويضات من الحكومة البريطانية.
تعليقات