قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، غسان سلامة، إن الاقتتال العشوائي في المناطق السكنية والضربات الجوية والذخائر المتفجرة أسفرت هذا العام فقط عن مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 365 ليبيًا بينهم 79 طفلاً.
وأضاف سلامة، في بيان لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن ليبيا تشهد «انتهاكات» في مجال حقوق الإنسان «على نطاق يبعث على الانزعاج، مع انعدام المساءلة أو الإجراءات القانونية»، مشيرًا إلى الأوضاع الأمنية الصعبة التي يعيشها الأطباء والمرضى ونظام الرعاية الصحية «الهش» في ظل الاعتداء على 14 مرفقًا صحيًا هذا العام.
وأوضح سلامة، في بيانه الذي نشره موقع البعثة الإلكتروني، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وثقت أيضًا «201 عملية قتل غير قانونية»، ولا سيما عمليات الإعدام لأشخاص تحتجزهم الجماعات المسلحة، التي «لا تزال تحتجز آلاف الأشخاص بصورة غير مشروعة، ويتعرضون إلى التعذيب بشكل منهجي وتحدث حالات الوفاة أثناء الاحتجاز بصفة مستمرة»، وفق سلامة.
وأشار أيضًا إلى أن البعثة وثقت في العام الجاري «24 حالة من الاعتداء والاعتقال التعسفي أو غير القانوني والتعذيب والتهديدات ضد الصحفيين والناشطين وغيرهم».
وقال: «علينا أيضًا أن نتصدى للانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها المهاجرون غير الشرعيين في ليبيا؛ بما في ذلك الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي والسخرة والقتل. وأشيد بوقوف العديد من الليبيين ضد هذه القسوة تضامنًا مع المهاجرين ومع حقوق الإنسان».
وحث سلامة الليبيين على النهوض بحقوق الإنسان وبالقيم التي تضع الأساس لليبيا أكثر أمنًا وعدلاً ووضعًا أفضل، مؤكدًا أن الأمم المتحدة مع ليبيا دائمًا.
تعليقات