وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بـ«الشريك الاستراتيجي»، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة حكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي، وما بذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، والتزامه بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، وذلك وفق ما أورد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي على «فيسبوك».
كما أكد ترامب، خلال استقباله السراج أمس في البيت الأبيض، دعم المسار السياسي الحالي، مرحبًا بتنمية وتطوير علاقات التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة في مجالات متعددة، واستمرار الدعم في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وشدد على أهمية العمل على الاستقرار ودعم الاقتصاد لما لليبيا من موارد ومميزات تاريخية وجغرافية يمكن أن تعود بالنفع على الجميع.
اقرأ أيضًا- وزير الخارجية الأميركي يستقبل فائز السراج
ومن جانبه، شكر السراج الولايات المتحدة لدعمها حكومة الوفاق سياسيًا وأمنيًا، ووقوفها إلى جانب ليبيا في أزمتها الحالية، فيما استعرض الوضع السياسي الراهن والتحديات التي تواجه البلاد، وتطرق حديثه إلى تحرير سرت الذي كان إنجازًا مشتركًا وقصة نجاح باهر تم في زمن قياسي «بفضل تضحيات شبابنا البواسل والتعاون والتنسيق الكامل بين ليبيا والولايات المتحدة»، مؤكدًا أن المعركة لم تنته، والعمل المشترك مستمر للقضاء على فلول تنظيم «داعش» الإرهابي أينما وجد في البلاد.
وتحدث السراج عما خلفته الأزمة السياسية من انقسام حاد في مؤسسات الدولة وما يقوم به البعض من محاولات مستمرة لعرقلة مسار التوافق، وأكد إيمانه بالمنهج الديمقراطي والدولة المدنية وضرورة توحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة مدنية تنفيذية.
ومن ناحية أخرى، أثنى السراج على موقف الإدارة الأميركية الواضح بأن الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد والمستمر حتى إجراء الانتخابات العام المقبل، ولا مكان لحل عسكري وضرورة الحسم مع المعرقلين.
وتناول السراج في حديثه الوضع الاقتصادي، وقال «إننا نرى أن خلق فرص استثمارية وتحريك عجلة الاقتصاد، سيكون دافعًا كبيرًا لحل المشكل الأمني»، ودعا رئيس المجلس الرئاسي إلى مساهمة الشركات الأميركية في مشاريع استثمارية واقتصادية في ليبيا، سواء في مجال النفط والغاز والطاقة، والتشييد والإعمار، والتجارة والسياحة، مؤكدًا أن ليبيا لا تزال بخيرها وتحتاج لفتح آفاق جديدة نحو المستقبل.
اقرأ أيضًا- الخارجية الأميركية: فرض حل عسكري سيؤدي لزعزعة الاستقرار في ليبيا
حضر اللقاء وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الفريق هربرت ماكماستر، ومن الجانب الليبي وزير الخارجية محمد سيالة، ووزير التخطيط الطاهر الجهيمي، والمستشار السياسي للرئيس طاهر السني، وسفيرة ليبيا لدى واشنطن وفاء بوقعيقيص.
وبدأ السراج زيارته إلى الولايات المتحدة أول من أمس الخميس باجتماع مع وزير الدفاع الأميركي جون ماتيس، في مقر وزارة الدفاع «البنتاغون»، وبحث الطرفان تخفيف حظر السلاح على ليبيا «ولو برفع جزئي لتسليح خفر السواحل والحرس الرئاسي»، وهو ما وعد الجانب الأميركي بدراسته.
والتقى السراج أيضًا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، والذي أكد دعم بلاده حكومة الوفاق، وما يبذله السراج من جهد لتحقيق الأمن والاستقرار في بلاده، كما عبَّر عن حرص واشنطن على تنمية العلاقات الثنائية مع ليبيا ودعم الشعب الليبي ومساعدته للخروج من الأزمة الراهنة.
تعليقات