Atwasat

إيطاليا تراقب بحذر المبادرة الفرنسية للقاء حفتر والسراج

بروكسل - بوابة الوسط: علي أوحيدة السبت 22 يوليو 2017, 08:14 مساء
WTV_Frequency

أعربت الأوساط الإيطالية عن خيبة أمل واضحة لعدم إشراكها في تنظيم الاجتماع الذي تسربت بعض من معالمه، والذي تخطط فرنسا لتنظيمه الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، في باريس بين المشير خليفة حفتر قائد الجيش وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

وقالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الصادرة أمس الجمعة في روما، إن فرنسا دخلت بقوة وبتأثير واضح في الأزمة الليبية، لافتة إلى أنّه تمت دعوة حفتر والسراج إلى قصر الإليزيه هذه المرة ولكن إيطاليا لم تتلق أية معلومات إطلاقًا من فرنسا، وتم فقط إبلاغها بالأمر عن طريق مقربين من السراج ومستشارين لحفتر، على حد سواء.

وأعربت الصحيفة عن خيبة أمل إيطاليا أمام هذا التحرك، مشيرة إلى أن روما تم اعتبارها خلال الأشهر الأخيرة كمنسق رئيسي للجهود الدبلوماسية الأوروبية والولايات المتحدة.

وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن إيطاليا ولحظة تسلمها معلومات من الطرف الليبي، تواصلت مع فرنسا، ولكنها لم تحصل على أي ردود فعل وتحديدًا بشأن طبيعة العملية السياسية التي تريد باريس إرساءها.

وكشفت الصحيفة أن وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريون سيزور، رغم ذلك، روما الاثنين 24 يوليو أي عشية لقاء حفتر والسراج، وسيبلغ إيطاليا دون شك بحيثيات ما يجري.

ووفق الصحيفة فإن المبعوث الأممي الجديد لليبيا غسان سلامة سيشارك في جانب من اللقاء الذي يرأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولكن البعثة الأممية لم تشترك في الإعداد للمبادرة الفرنسية في حين أبلغت فرنسا بريطانيا بتحركها.

وتعتبر الخطوة الفرنسية، وفق المراقبين في بروكسل، تطورًا حاسمًا على طريق إدرة الأزمة الليبية خاصة أنها برعاية فعلية من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريون، الذي زار مؤخرًا جميع الدول ذات العلاقة بالأزمة، وهي مصر والإمارات وقطر والسعودية وتونس والجزائر.

وحذّرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني الأسبوع الماضي، بشكل غير مباشر من إفلات الملف الليبي من قبضة الإدارة الأوروبية في بروكسل، واجتمعت مع وزير الخارجية الفرنسية لهذا الغرض.

لكنّ الرئيس الفرنسي ماكرون جدد في مقابلة مع صحيفة «واست فرانس» وهي أكبر الصحف الفرنسية انتشارًا، عزمه التأثير بشكل إيجابي وفاعل على الأزمة الليبية، ملوحا بمبادرة لاستقرار ليبيا و بدعم أميركي.

ويكمن الخلل في المعانية الأوروبية، وفق المصادر الدبلوماسية، في تجاهل موغيريني للتقدم الذي أحرزه الجيش الوطني الليبي على الأرض في شرق البلاد مؤخرًا، واستعادته السيطرة شبه التامة عليه؛ مما يغير من معادلة القوة التفاوضية لحل الأزمة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم