Atwasat

«فرونتكس» تكشف أسباب ارتفاع وفيات المهاجرين في البحر المتوسط

القاهرة- بوابة الوسط (ترجمة: مريم عبدالغني) الخميس 13 يوليو 2017, 01:06 مساء
WTV_Frequency

قالت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس» إن مزيدًا من الأشخاص يلقون حتفهم في البحر بسبب تكدس قوارب المهاجرين التي تغادر ليبيا بشكل خطير.

«يوجد حاليًا ما يقرب من 170 مهاجرًا على متن كل قارب، في حين أنه قبل عامين كان هناك ما يقرب من 90 مهاجرًا على متن القارب»

ونقلت جريدة «يورو أوبزرفر» الأوروبية عن المدير التنفيذي لوكالة «فرونتكس» فابريس ليجيري قوله، خلال جلسة إحاطة أمس الأربعاء أمام لجنة بالبرلمان الأوروبي، إن «يوجد حاليًا ما يقرب من 170 مهاجرًا على متن كل قارب، في حين أنه قبل عامين كان هناك ما يقرب من 90 مهاجرًا على متن القارب الواحد».

وتأتي جلسة الإحاطة بعد صدور تقرير من اللجنة المعنية بشؤون الاتحاد الأوروبي بالبرلمان البريطاني، جاء فيه أن عملية «صوفيا» البحرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط والتي تقوم بها قوات تابعة للاتحاد الأوروبي، فشلت في وقف المهاجرين من خوض تلك الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر إلى القارة العجوز، وإنه يجب ألا يستمر عمل تلك المهمة في صورتها الحالية.

وأشار ليجيري إلى أن غالبية عمليات البحث والإنقاذ التي كانت تتم قبل عامين في البحر المتوسط باتت الآن تتم على مسافة 20-30 ميلاً بحريًّا قبالة الساحل الليبي»، نتيجة لقرار نقل الحد الأقصى من العمليات إلى الجزء الجنوبي من منطقة البحث والإنقاذ المالطية.

وأرجع هذا التحول نحو الجنوب إلى عدة أسباب أولها «حقيقة لأن المتاجرين بالبشر أصبحوا لا يعطون أية فرصة للمهاجرين للوصول إلى السواحل الإيطالية»، حيث «لا يزودونهم بالغذاء الماء أو الوقود»، بل «يخرجون من المياه الإقليمية الليبية ويتوقفون عند هذا الحد».

«مهاجرون كثيرون ما زالوا في ليبيا يطوقون بيأس إلى المغادرة وسيعتلون متن أي زورق مهما كانت الرحلة محفوفة بالمخاطر»

ونقلت الجريدة عن قبطان بخفر السواحل الإيطالي قوله: «هناك مهاجرون كثيرون ما زالوا في ليبيا ويطوقون بيأس إلى المغادرة، لذلك سيعتلون متن أي زورق مهما كانت الرحلة محفوفة بالمخاطر وتعد مجازفة».

وأضاف أن الجهود الجزئية التي تبذلها الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، في ظل كون ليبيا في حالة فوضى، تعني أن عددًا أكبر من المهاجرين من المرجح أن يخوضوا تلك الرحلة الخطيرة.

وقال إن: «المشكلة الحقيقة بالنسبة لأوروبا ليست ما تواجه الآن، ولكن ما قد نواجه وسنواجه بالتأكيد غدًا».

وتعرض قادة الاتحاد الأوروبي لانتقادت الأسبوع الماضي لسعيهم إلى وقف وصول قوارب المهاجرين من البحر المتوسط، وقالت منظمة العفو الدولية إن القادة الأوروبيين يمنحون «الأولوية للصفقات المتهورة مع ليبيا، والتنازل عن نصيب الأسد في مسؤولية البحث والإنقاذ عن المهاجرين للمنظمات غير الحكومية».

وحذر مدير منظمة العفو الدولية في أوروبا، جون دالهوزين، من أنه: «إذا استمر النصف الثاني من هذا العام كما كان عليه الوضع في النصف الأول مع عدم اتخاذ إجراء عاجل، فمن المتوقع أن يصبح العام 2017 أكثر الأعوام دموية بالنسبة لأكثر الطرق دموية في العالم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم