قال المبعوث الشخصي للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، السفير عبدالباسط البدري، إن المشير حفتر لم يرفض مباشرة مقابلة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، إنما وضع شروطًا: أن هذا التفاهم السياسي هو أمر بين رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح وبين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وأن القيادة العامة للجيش لن تتدخل في إبرام اتفاقات سياسية، وهي تنأى بنفسها عن الدخول في الخلاف السياسي.
وأضاف البدري في حديثه لمجلة «الأهرام العربي» المصرية «القائد العام للجيش الليبي لديه أمور عسكرية خاصة في محاربته للإرهاب، ومواجهة جماعات داعش وغيرها التي تأتي بمقاتلين من كل بقاع الأرض، أما شخص فائز السراج فليس لدى قيادة الجيش أي تحفظات لمقابلته بعيدًا عن الدخول في تفاصيل الخلاف السياسي. فدائمًا نؤكد أنه يجب أن تبتعد القيادة العسكرية عن التجاذبات السياسية وعن المؤامرات التي تحاك ضدها، الأسبوع الماضي ظهرت مذكرة مقدمة لمحكمة الجنايات الدولية تطالب بمحاكمة المشير خليفة حفتر، لماذا لمحاربته للإرهاب!».
واتهم البدري أعضاء بالمجلس الرئاسي دون أن يسميهم بخلق قيادة موازية قائلاً: «هناك أعضاء بالمجلس الرئاسي لهم أجنداتهم الخاصة بتيار الإسلام المتشدد، يحاولون خلق قيادة موازية للقيادة العامة للجيش الليبي، يحاولون لملمة أفراد من جنائيين ومن ثوار ومن مطلوبين للعدالة، يريدون فرضهم للقيادة العسكرية، بعض هذه الأجسام العسكرية تابعة لما يسمى بالحرس الرئاسي أو الحرس الوطني، فالخلاف ليس مع رئيس المجلس الرئاسي بل مع بعض أعضاء المجلس الرئاسي»، مشيرًا إلى «أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لايفكر بهذا التفكير وهو من عائلة وطنية سياسية وصديق شخصي وأعرفه جيدًا، ولا يفكر في اتجاه الانقسام».
ولفت البدري إلى أن هناك زيارة قريبة للمشير حفتر إلى العاصمة الأميركية واشنطن؛ حيث قال: «نحن نرتب لعدد من الزيارات لمسؤولين وقادة عسكريين من الجيش الليبي، والمؤشرات ممتازة لمستوى التعاون القادم وستعلن القيادة العامة عندما يتحدد موعد زيارة المشير خليفة حفتر إلى الولايات المتحدة، فالقائد العام للجيش الليبي يقوم بزيارات خارجية لعدد من الدول الصديقة وزيارته للولايات المتحدة بالتأكيد ستحدث قريبًا».
تعليقات