فقد الدينار حوالي 30 % من قيمته خلال أسبوع عندما تراجع من مستوى 7 دينارات لكل واحد دولار إلى 10 دينارات بالسوق السوداء، في إطار موجة صعود تاريخية هي الثانية بعدما سجل الدولار نهاية العام الماضي 7 دينارات، بالتزامن مع ارتفاع جماعي لسلة العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية، إذ تمسك الجنيه الإسترليني واليورو بارتفاع قياسي متخطيان مستوى التسعة دينارات.
وفي السياق نفسه قال متعاملون ومواطنون إن جميع الأسواق في ليبيا باتت مغلقة عقب الارتفاع الجنوني للعملة الأمريكية، وسط شحِّ في عمليات البيع والشراء.
وقال متعاملون بالسوق السوداء إن سعر صرف العملة الأميركية مقابل المحلية سجل اليوم الثلاثاء 10 دينارات لأول مرة في تاريخه، مقارنة بـ7 دينارات الأسبوع الماضي، فيما بلغ الفارق عن السوق الرسمية 8.58 دينارات.
وفيما تختلف التعاملات في السوق السوداء فإن التذبذب بالأسعار يأتي وفق طبيعة التعاملات في السوق الموازية التي تخضع لضوابط العرض والطلب ومكان البيع والشراء. في حين ذكر مصرف ليبيا المركزي في آخر تقاريره أن الدولار سجَّل 1.4276 دينار.
وبلغ سعر صرف اليورو أمام العملة المحلية 9.04 دينارات الثلاثاء، مقارنة بـ7.95 دينارات أمس الاثنين، بينما بلغ الجنيه الإسترليني 9.05 دينارات مقارنة بـ8.98 دينارات خلال الفترة نفسها.
وأظهرت المؤشرات السابقة تراجع قيمة الدينار بنسبة 50 % في مقابل العملة الأميركية بالسوق السوداء خلال ثمانية أشهر، بعدما تخطى الدولار حاجز 7 دينارات نهاية نوفمبر الماضي مقارنة بـ3.6 دينارات نهاية مارس.
ويشكل الواقع الاقتصادي وأزمة السيولة ضغطًا على سعر الدينار الذي يُواصل التراجع أمام العملة الأميركية، في ظل محدودية الموارد التي يشكل النفط مصدرًا رئيسيًّا لها، فضلاً عن الانقسام السياسي وانسداد عملية التوافق والحرب ضد الإرهاب.
تعليقات