نشرت «الوسط» في عددها الـ 72 الحلقة الأخيرة من سلسلة «ثورة واستياء». وتحت عنوان «الواقع الأمني بين خيار السلام أو الفوضى، وازدهار العنف والتطرف»، تتحدث الحلقة عن التحالف الوارد بين تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» والطوارق الموالين للقذافي في جنوب ليبيا، مستفيدين من استياء بعض المتطرفين المناهضين للثورة في الشرق، وأيضًا من الانشقاقات التاريخية بين «الجماعة الإسلامية المقاتلة» والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في الجزائر (هم سلف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، مما قد يولد أيضًا مقاومة ضد تأثير القاعدة في ليبيا.
وهذا قد يقلل وفقًا لـ«ثورة واستياء» من تقبل المتطرفين الليبيين الدعم الخارجي القادم من المغرب. ومع ذلك، فهناك روابط عملية بالتأكيد بين المتطرفين الليبيين وبين عناصر «القاعدة» المنتشرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقد أصبح شرق ليبيا نقطة مرور للمقاتلين من أوروبا الغربية والمغرب إلى سورية، ومصدر أسلحة للمتمردين السوريين، ومركز تجنيد لـ«الجهاديين» المحليين.
ذلك كله بالإضافة إلى سمعة، الليبيين الشرقيين في المشاركة في الصراعات «الجهادية» في الخارج، إذ تذكر التقارير أن أكبر نسبة من المقاتلين الذين ذهبوا إلى العراق كانت من ليبيا، والنسبة جاءت كنتيجة لعدد الأفراد الذين انطلقوا من الدول الإسلامية، ونسبة مَن انطلقوا من درنة كانت الأكثر من أي مدينة أخرى في العالم.
تعليقات