أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري إلتزام بلاده بشكل كامل بمواجهة المحاولات الرامية لتقويض الدولة الوطنية وإسقاط الحل السياسي في ليبيا ودعم الإرهاب
وقال شكري في كلمته بأعمال الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، والاجتماعات التحضيرية لها في الأردن، إن حالة الانسداد السياسي التي تعاني منها ليبيا حاليًا لا ترجع لغياب اتفاق سياسي يوفر إطارًا لحل الأزمة، فهذا الاتفاق موجود بالفعل ومنذ أكثر من عام، وإنما تكمن المشكلة في غياب آليات للتواصل بين الفرقاء الليبيين، والتوافق حول عدد محدود من القضايا العالقة والتي تعوق التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق.
وأضاف الوزير المصري أن السنوات الأخيرة شهدت أشرس هجمة تعرضت لها الدول الوطنية في المنطقة العربية منذ استقلالها، «فنحن نواجه، في سورية وليبيا واليمن والعراق مخاطر حقيقية، تهدد بتفكيك مؤسسة الدولة الوطنية وتقويضها لصالح فراغ لا تملأه سوى قوى التطرف والإرهاب».
مصر تؤمن بأن ليبيا يمكن أن تقدم نموذجًا لقدرة المنظومة العربية على استعادة زمام المبادرة لتقديم حل عربي للمشكلات العربية
وتابع: «أن مصر تؤمن بأن ليبيا يمكن أن تقدم نموذجًا لقدرة المنظومة العربية على استعادة زمام المبادرة لتقديم حل عربي للمشكلات العربية. ومن هنا، فإننا نعطي الأولوية في تحركاتنا كافة لمساعدة الأشقاء الليبيين، للإطار العربي، سواء من خلال الاجتماعات المنتظمة لآلية دول جوار ليبيا، والتي استضافت القاهرة آخر اجتماعاتها، وستستضيف الجزائر اجتماعها المقبل، أو من خلال إعلان تونس الذي وقعه وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، لتأكيد التزام الدول الثلاث بالعمل معًا لدعم جهود الفرقاء الليبيين للتوصل لحل سياسي ليبي، ينهي مرحلة الجمود الحالية، ويطلق مرحلة إعادة البناء في ليبيا».
وختم كلمته عن ليبيا بالقول: «إن معركة استعادة الدولة الوطنية، ومقاومة المحاولات الرامية لتفكيكها وتحويلها إلى مواطئ نفوذ لقوى إقليمية ودولية تصفي خلافاتها وصراعاتها على الأرض العربية وبالدم العربي، أو إلى حاضنات لتنظيمات إرهابية وتكفيرية، هي معركة الوجود والمستقبل لأمتنا العربية».
تعليقات