قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن المبادرة التونسية المصرية الجزائرية، بشأن إيجاد حل للأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة «جيدة».
وأضافت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في قصر الرئاسة بقرطاج، اليوم الجمعة، نقلته وسائل إعلام محلية، أن «ألمانيا تدعم هذه مبادرة الدول الثلاث»، فيما قال السبسي إن «الوضع السياسي الحالي في ليبيا يعد صعبا لكن تحقيق الإستقرار مهم بالنظر إلى ارتباطه الوثيق بملف الهجرة الذي تسعى أوروبا إلى إيجاد حل له».
وفي كلمة لها من مجلس النواب التونسي، اليوم، قالت ميركل، إن بلادها «مستعدة لاستقبال اللاجئين الذين شردتهم الحروب، أما المهاجرين الذين ليس من حقهم البقاء في المانيا فعليهم المغادرة، وبالقوة إن لزم الأمر».
وتابعت: «نحن معنيون بهذه التراجيديا الإنسانية التي تحدث، ومستعدون لاستقبال اللاجئين المشردين الذين يعانون ويلات الحروب والدمار».
وأشارت إلى أن الكثير من الشباب يبحثون عن «الخلاص عن طريق الهجرة غير الشرعية، وأن الاتحاد الأوروبي يريد التعاون مع تونس أكثر في هذا الشأن».
وكان وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس أكدوا على رفض أي حل عسكري للأزمة الليبية، والسعي الحثيث إلى تحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا في إطار الحوار الليبي الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية أممية.
وجاء في «إعلان تونس» الصادر عن الوزراء الثلاثة ضرورة « العمل على ضمان وحدة مؤسسات الدولة المدنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي (المجلس الرئاسي، مجلس النواب، المجلس الأعلى للدولة) ، بما في ذلك الحفاظ على وحدة الجيش الليبي، وفقا لبنود الاتفاق السياسي، للقيام بدوره الوطني في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والهجرة السرية».
وأشار البيان إلى أن إعلان تونس» يكون بمثابة أرضية لتكليف وتعزيز الحوار بين الأطراف الليبية، في إطار جدول زمني محدد يتم التوافق بشأنه لاحقا بعد التشاور مع الأطراف الليبية والأمم المتحدة.
تعليقات