كشفت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية عن استخدام القوات الأميركية لطائرات هليكوبتر (AH-1W سوبر كوبرا) المقاتلة للمرة الأولى في سرت لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم «داعش»، وهي من أهم الطائرات المقاتلة التي تستخدمها واشنطن منذ ظهورها إبان حرب فيتنام لتوفير غطاء للقوات الأرضية.
وطائرات «AH-1W سوبر كوبرا» مجهزة لإطلاق قنابل وقاذئف مختلفة، وطُورت خصيصًا لقوات المشاة البحرية (مارينز) والتي تعتمد عليها بشكل كبير في أداء وتنفيذ المهمات وتوفير دعم للقوات الموجودة على الأرض.
وتحمل الطائرة طاقمًا يتكون من ثلاثة أفراد، ويصل طولها إلى 58 قدمًا، وارتفاع 13 قدمًا، وتصل سرعتها القصوى إلى 352 كم/ساعة، وتأتي مجهزة بمدفع 20 مم، تصل سعته القصوى إلى 750 طلقة، إضافة إلى صواريخ «هيدرا 70»، وصواريخ «زوني» وصواريخ «هيل فاير» الموجهة وصواريخ «سايد وايندر» المضادة للطائرات.
ظهرت النسخة الأولى من طائرة (كوبرا) خلال 1960 لاستخدامها في حرب فيتنام، حيث حققت أكثر من مليون ساعة عمل في فيتنام. وبعدها ظهرت نسخة مطورة من الطائرة بمحركين لتكون أكثر فاعلية عند تنفيذ مهام فوق المسطحات المائية، وأكثر فاعلية عند استخدام أنواع مختلفة من القذائف والصواريخ.
استخدمتها القوات الأميركية عند غزو دولة غرينادا، الواقعة في جزر الهند الغربية في بحر الكاريبي، العام 1983، وفي لبنان العام 1983 خلال الحرب الأهلية. وظهرت الطائرة مرة أخرى إبان حرب العراق وإيران، وساهمت في إغراق ثلاثة قوارب دورية إيرانية. واُستخدمت خلال حرب الخليج ونفذت نحو 1273 طلعة جوية في العراق.
وتعد دول مثل إيران وتركيا وتايوان الأكثر طلبًا لهذا النوع من طائرات هليكوبتر المقاتلة.
تعليقات