كشف الباحث والخبير الاقتصادي الليبي، علي الصلح، أن وديعة الملياري دولار التي منحتها ليبيا إلى مصر خلال حكومة علي زيدان استقطعت من الاستثمارات الليبية في مصر، وبالتالي سوف تعود إلى الاستثمارات الليبية في مصر، مشيرًا إلى أن موعد رد الوديعة هو شهر أبريل 2018.
وقال الباحث علي الصلح لـ«بوابة الوسط» الأحد «إن الوديعة الليبية لها أرباح بالعملة الأجنبية الدولار، وبالتالي يوجد ربح ويعتبر من الاستثمارات الأكثر أمانًا، وأن وديعة الملياري دولار التي منحتها ليبيا إلى مصر استقطعت من الاستثمارات الليبية في مصر حسب تصريح محافظ المركزي السابق الصديق الكبير، وبالتالي سوف تعود إلى الاستثمارات الليبية في مصر».
وأكد الخبير الاقتصادي علي الصلح «أن الوديعة جرى إيداعها في البنك المركزي المصري وهي قابلة للسحب بعد خمس سنوات من تاريخ إيداعها، والهدف منها خلق انتعاشة للاقتصاد المصري والموازنة العامة للدولة التي يعد انتعاش اقتصادها ضامنًا لاستقرار الاقتصاد الليبي».
اقرأ أيضًا: «مركزي ليبيا» ينفي إعفاء مصر من وديعة ملياري دولار
وأثارت الوديعة الليبية في مصر التي أودعتها حكومة علي زيدان خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي والبالغ قدرها 2 مليار دولار الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والاقتصادية في البلدين، خاصة حول توقيت إيداعها وأين أودعت وموعد رد الوديعة حيث خرجت تصريحات من بعض أعضاء مجلس النواب الليبي أن الوديعة كانت لدعم جماعة الإخوان المسلمين خلال وجودها في الحكم، فيما ذهب آخرون إلى أن الوديعة لم تدخل لحسابات البنك المركزي المصري وهو الأمر الذي نفاه تقرير صادر عن البنك المركزي المصري، وأكد أن الوديعة موجودة في البنك المركزي.
وأشار الباحث علي الصلح إلى «أن الاستثمارات الليبية في مصر مملوكة لثلاثة مصارف عاملة تابعة لمصرف ليبيا المركزي، وأن حجم تداولات القيمة الكاملة للاستثمارات الليبية في البنوك المصرية تقدر بقرابة المليار دولار يوميًا، دون تحديد قيمة الأرباح الناجمة عن هذه التداولات».
تعليقات