Atwasat

جديد «كورونا».. اتهامات للصين وترامب يريد عودة فورية للعمل وأوروبا «في عين الإعصار»

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 17 أبريل 2020, 10:16 صباحا
WTV_Frequency

أعلنت الصين اليوم، الجمعة، عن نحو 1300 وفاة إضافية بفيروس «كورونا المستجد» في مقاطعة ووهان، بؤرة تفشي الوباء بعد مراجعتها أعداد الموتى؛ بينما توجه إليها اتهامات بتصنيع الفيروس.

وقالت السلطات الصينية إن عملية مراجعة الأعداد جاءت للاشتباه في سوء تقدير للحصيلة الأولية لضحايا الوباء، الذي أدى أيضا إلى انكماش اقتصادي غير مسبوق في الربع الأول من العام في البلاد، حسب وكالة «فرانس برس».

ترامب يريد إعادة الحياة الطبيعية في أميركا
في الوقت نفسه، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي ندد في الأيام الأخيرة بإدارة بكين للوباء، خطته لـ«إعادة فتح أميركا»، أي المرحلة المقبلة في الحرب ضد الفيروس.

وبعد ساعات من تصريح ترامب، شكّلت إعادة مراجعة أعداد الضحايا من جانب بلدية ووهان مفاجأة، مع إحصائها 1290 وفاةً إضافية. ويرفع هذا التعداد الجديد عدد الوفيات في البلد الأكبر من حيث عدد السكان في العالم إلى 4632 حالة.

الوفيات المعلن عنها حديثا ماتت في بيوتها
وفي بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة وضعوا تحت الحجر أواخر يناير الماضي، أن بعض المرضى توفوا في بيوتهم في ذروة تفشي الوباء، لاستحالة توجههم إلى المستشفيات.

لذلك، لم يجر تضمينهم في الإحصاءات الرسمية التي لا تأخذ بعين الاعتبار إلا الذين توفوا في المستشفى. وترفع الإحصاءات الجديدة حصيلة الوفيات في مدينة ووهان وحدها بنسبة 50% إلى 3869.

وفي هذه الأرقام الجديدة، ارتفع عدد الإصابات أيضا لكن بمقدار 325 فقط ليصبح خمسين ألفا و333 في المدينة الواقعة في وسط الصين. وبذلك تجاوز مجموع الإصابات في جميع أنحاء الصين الثمانين ألفا.

ومنذ ظهوره في ووهان في ديسمبر 2019، أصاب الوباء أكثر من مليوني شخص حول العالم.

وزاد الإعلان الصيني الأخير عن مراجعة عدد الضحايا من الشكوك حول الأرقام الرسمية للسلطات الصينية التي تتهم بعدم شفافيتها إزاء إدارة الأزمة، وفق الوكالة الفرنسية.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات أمس، الخميس، أن هناك فجوات بشأن إدارة الصين للأزمة، مضيفا: من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها.

شكوك حول وجود مؤامرة لتصنيع فيروس «كورونا»
وتتوالى النظريات والاتهامات من جانب بعض الدول الغربية حيال المعلومات التي قدمتها بكين حول أصل الفيروس. وتطرح تساؤلات عما إذا كان الفيروس قد ظهر فعلا وسط سوق في ووهان تباع فيه الحيوانات البرية وهي حية؟ أم أن الفيروس انتشر نتيجة قيام مختبر صيني باختبارات لا تحترم معايير السلامة حول فيروسات «كورونا» على الخفافيش؟

وفي ظل هذه الاتهامات، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تسجل بلاده 28 ألف إصابة بالفيروس، الخميس، للدفاع عن بكين وحيدا، معتبرا أن تلك الاتهامات «تأتي بنتائج عكسية».

تراجع تاريخي في اقتصاد الصين
ووسط كل ذلك، نشرت بكين اليوم، الجمعة، معدلاتها الرسمية للناتج المحلي الإجمالي، التي بينت تراجع الاقتصاد الصيني بنسبة 6.8% في الربع الأول من العام مقارنةً بالعام الماضي.

ولم تعرف الصين انكماشا مماثلا منذ أن بدأ تسجيل الإحصاءات الرسمية الفصلية في البلاد مطلع التسعينات.

ولم تكن الولايات المتحدة بمنأى عن تراجع اقتصادي كبير أيضا. وبهدف الحد من الأثر المالي للعزل، يأمل ترامب إعادة فتح البلاد في أقرب وقت ممكن.

وانطلاقا من رغبته تلك، قال ترامب أمس، الخميس، إن الولايات «التي تتمتع بصحة جيدة يمكن لها أن تعاود العمل من جديد حرفيا منذ الغد»، قبل مهلة الأول من مايو، وذلك خلال مؤتمره الصحفي اليومي بشأن الأزمة الصحية، مشيرا في هذا الإطار إلى ولايات مونتانا ووايومينغ وداكوتا الشمالية، غير المتضررة نسبيا من الوباء.

أكثر من مليوني مصاب و141 ألف حالة وفاة بفيروس «كورونا»
وسجلت رسميا في العالم مليونان و135 ألفا و410 إصابات، من بينها على الأقل 141 ألفا و127 وفاة، وفق تعداد لوكالة «فرانس برس»، مساء أمس الخميس.

وتدفع الولايات المتحدة الثمن الأعلى مع 33 ألف وفاة و667800 إصابة. تليها إيطاليا مع 22170 وفاة وإسبانيا «19130» وفرنسا «17920» والمملكة المتحدة «13729».

والوضع ليس أفضل في أميركا اللاتينية. وفي أوروبا الممزقة بين الضرورات الصحية والحاجة الملحة لتقليص التكاليف على الوظائف والنمو، تتجه السلطات لكن بشكل متفرق إلى بدء رفع إجراءات العزل؛ لكن تبقى نصف البشرية تحت الحجر.

ورغم أن أوروبا تترقب العودة إلى الوضع الطبيعي بناء على تباطؤ في أعداد من يدخلون للعناية المركزة والمستشفى، لا يزال وباء «كورونا» بعيدا عن الاحتواء، فقد تخطت وفياته أمس، الخميس، الـ140 ألفا حول العالم.

أوروبا في عين الإعصار
تبقى أوروبا أيضا في «عين الإعصار» ولا يجب أن تخفف من احتراسها، كما حذرت منظمة الصحة العالمية مع إشارتها إلى أعداد الإصابات الثابتة أو المتزايدة في المملكة المتحدة وفي شرق القارة. وفي بريطانيا، قررت الحكومة تمديد مدة العزل لثلاثة أسابيع على الأقل.

وفي حين يأمل الأوروبيون والأميركيون بدء رفع تدابير العزل، عززت بعض الدول من تدابيرها في المقابل. وفي آسيا، مددت الحكومة اليابانية حال الطوارئ في كل أنحاء الأرخبيل، ومن المقرر، الجمعة، أن يجري توزيع أقنعة على كل المساكن في البلاد.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فيضانات تخلّف 70 قتيلًا وتشرد الآلاف في كينيا
فيضانات تخلّف 70 قتيلًا وتشرد الآلاف في كينيا
زلزال بقوة 6,1 درجة في تايوان
زلزال بقوة 6,1 درجة في تايوان
تايوان ترصد 22 طائرة صينية في محيطها
تايوان ترصد 22 طائرة صينية في محيطها
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم