في عنف لم تشهده العاصمة اليونانية في أكثر من عامين رشق محتجون يونانيون الشرطة، بقنابل بنزين، أثناء احتجاج مناهض لإجراءات التقشف أمام مبنى البرلمان، اليوم الأربعاء، قبيل تصويت حاسم على اتفاق للإنقاذ المالي.
وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع مما أجبر مئات الأشخاص على الفرار من ميدان سينتاجما في وسط أثينا، بحسب «رويترز».
وفي وقت سابق اليوم خرج آلاف اليونانيين إلى شوارع المدينة في سلسلة مسيرات، غير أنها لم تشهد عنفًا، للاحتجاج على اتفاق الإنقاذ المالي الجديد الذي أنقذ اليونان من الإفلاس؛ لكنه سيفرض مزيدًا من الإصلاحات على بلد غارق بالفعل في أزمة.
وقبيل تفجر الاشتباكات سار المحتجون رافعين لافتات كتب عليها «الغوا الإنقاذ المالي» و«لا لسياسات الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي».
لكن المعارضة في الشوارع محدودة حتى الآن، وأشار استطلاع للرأي نشر أمس الثلاثاء إلى أن أكثر من 70 % من اليونانيين يريدون أن يوافق البرلمان على حزمة الإنقاذ المالي.
ومن المنتظر أن يصوّت المشرعون بعد منتصف الليل على حزمة إجراءات تتضمن زيادات ضريبية وإصلاحات لنظام معاشات التقاعد يصعب على الكثيرين أن يقبلوها في بلد قفزت فيه البطالة فوق 25 %، وانكمش الاقتصاد بنسبة 25 % أثناء تنفيذ حزمتين سابقتين للإنقاذ المالي.
تعليقات