Atwasat

«غازبروم» الروسية: لا نضمن حسن سير عمل أنبوب غاز «نورد ستريم»

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 13 يوليو 2022, 05:00 مساء
WTV_Frequency

أكدت مجموعة غازبروم الروسية العملاقة، الأربعاء، أنها لا يمكنها ضمان حسن سير عمل أنبوب غاز نورد ستريم الذي يربط روسيا بأوروبا، قائلة إنها غير قادرة على تأكيد أنها ستستعيد توربينا ألمانيا كان يجري إصلاحه في كندا.

وقالت المجموعة في بيان «غازبروم لا تملك أي وثيقة تسمح لسيمنز بأن تخرج من كندا محرك توربين غاز»، كانت أوتاوا قد أعلنت أنها تريد إعادته إلى برلين. وأضافت أن «في هذه الظروف، لا يمكن التوصل إلى خلاصة موضوعية في ما يخص تطور الوضع المتعلق بسير عمل (أنبوب الغاز) بشكل آمن»، بحسب «فرانس برس».

أعمال صيانة لخطي أنابيب الغاز «نورد ستريم» 
دخلت ألمانيا ومعها أوروبا فترة من انعدام اليقين، الإثنين، بشأن مستقبل وارداتها من الغاز الروسي بعد تراجعها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة وفي ظل احتمال توقفها تماما في وقت قريب، وبدأت شركة «غازبروم» الروسية العملاقة صباحا أعمالا لصيانة خطي أنابيب الغاز «نورد ستريم» اللذين ينقلان كمية كبيرة من غازها الذي ما زالت تسلمه إلى ألمانيا وعدة دول أخرى في أوروبا الغربية، وأكدت وزارة الاقتصاد الألمانية لوكالة «فرانس برس»، الإثنين، أن «نورد ستريم متوقف.. هذا يعني أن الغاز لم يعد يُضخ عبره».

-  كندا تقرر تسليم التوربين المشغل لخط أنابيب «نورد ستريم 1» الروسي إلى ألمانيا
-  واشنطن تعتبر خط أنابيب نورد ستريم 2 «ميتا»

هذا التوقف لمدة عشرة أيام للأنبوبين، الذي جرى الإعلان عنه منذ فترة طويلة، هو من الناحية النظرية مجرد إجراء شكلي تقني. لكن في سياق الحرب في أوكرانيا والمواجهة بين موسكو والغرب حول الطاقة، لا يمكن لأحد أن يراهن على ما ستكون عليه عواقبه في المستقبل، وحذر رئيس الهيئة الفدرالية الألمانية لشبكات الغاز والكهرباء كلاوس مولر عبر قناة «ZDF» التلفزيونية، الإثنين، من «عديد السيناريوهات التي يمكن أن نغرق فيها في حالة طوارئ»، وتساءلت جريدة «بيلد» اليومية الأكثر قراءة في ألمانيا، الأحد، «بوتين سيغلق صنبور الغاز.. لكن هل سيعيد فتحه يوما ما؟».

موسكو خفضت شحنات الغاز
وقال نائب المستشار الألماني، روبرت هابيك، في نهاية الأسبوع للإذاعة العامة: «نحن نواجه وضعا غير مسبوق، كل شيء ممكن»، مضيفا: «من الممكن أن يتدفق الغاز مرة أخرى حتى بكميات أكبر من ذي قبل، ومن المحتمل ألا يصل أي شيء وعلينا أن نستعد للأسوأ كالعادة»، على أساس وجود مشكلة فنية، خفضت موسكو من قبل شحنات الغاز عبر نورد ستريم بنسبة 60% في الأسابيع الأخيرة، وهو قرار نددت به برلين، ووصفته بأنه «سياسي»، في أماكن أخرى من أوروبا، فعلت شركة غازبروم الشيء نفسه، فخفضت الإمدادات عن بعض البلدان وقطعتها تماما عن أخرى.

فقد قالت شركة «إيني» الإيطالية، الإثنين، إن غازبروم أبلغتها أنها ستزودها، لعشرة أيام، 21 مليون متر مكعب يوميا تقريبا من الغاز، بينما بلغ المعدل على مدى الأيام الأخيرة الماضية نحو 32 مليون متر مكعب يوميا، بدورها قالت شركة OMV النمساوية، الإثنين، إن غازبروم أبلغتها بخفض إمدادات الغاز. و«هذا يعني اليوم خفضا بنسبة 70 بالمئة تقريبا من الكمية التي تصل إلى مركز بومغارتن للغاز الطبيعي بالقرب من الحدود السلوفاكية».

لذلك عملت برلين جديا لإقناع كندا، السبت، بإعادة التوربينة المخصصة لخط «نورد ستريم 1» وكانت تخضع للصيانة لديها، على الرغم من احتجاجات أوكرانيا، لكن، لم ترغب ألمانيا في إعطاء موسكو حجة إضافية لوقف شحناتها من الغاز. ورحب المستشار الألماني أولاف شولتس من خلال الناطق باسمه، الأحد، بقرار الكنديين، تجادل برلين أيضا بأنه، ولأسباب فنية، سيكون من الصعب على شركة «غازبروم» إيقاف عمليات التسليم عبر «نورد ستريم» إذ أن الغاز المستغَل في حقل سيبيريا «يتعرض لضغوط» ولا يمكن تخزينه إلى الأبد. وقال هابيك «الأمر ليس مثل صنبور الماء».

ألمانيا أغلقت خط أنابيب «نورد ستريم 2»
منذ بداية الحرب، أغلقت ألمانيا خط أنابيب «نورد ستريم 2» الروسي للغاز الذي كان من المقرر أن يبدأ تشغيله، وتبذل جهودا لتقليل اعتمادها على روسيا التي ما زالت تشتري منها 35% من وارداتها من الغاز مقابل 55% قبل الحرب. وما زالت الأسر الألمانية تعتمد بأكثر من 50% على الغاز للتدفئة، لن يؤدي الإغلاق الدائم لخط «نورد ستريم 1» إلى معاقبة أكبر اقتصاد في أوروبا فحسب؛ فبعض الغاز الذي يصل إلى ألمانيا يُنقل بعدها إلى مختلف أنحاء أوروبا.

وفي فرنسا، دعا وزير الاقتصاد برونو لو مير، الأحد، إلى «الاستعداد للمعركة» للتعامل مع احتمال الخفض الكلي للإمدادات، الذي قال إنه «الاحتمال الأكثر ترجيحا»، ومن ثم، فإن التوقف المطول عن تسليم الغاز من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة التي تعانيها أوروبا بالفعل، مع ارتفاع الأسعار والخوف من شتاء قاسٍ، وفي ألمانيا، تدرس السلطات بالفعل خطط التقنين وتدعو إلى الاقتصاد في الطاقة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 مليون دولار
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 ...
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة التنافسية»
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة ...
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم