قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، الثلاثاء، إن خط أنابيب «نورد ستريم 2»، الذي يربط روسيا بألمانيا والمستهدف بتدابير عقابية فرضتها برلين وواشنطن ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، بات «ميتا» ولا مجال لـ«إحيائه».

وذكرت نولاند خلال جلسة استماع برلمانية: «أعتقد أن نورد ستريم 2 بات الآن ميتا»، وأضافت «إنه قطعة معدنية كبيرة في قعر البحر ولا أعتقد أن إحياءه ممكن».

وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، في 22 فبراير 2022، أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» مع روسيا ردا على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، فيما حذر من عقوبات إضافية محتملة، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وأفاد شولتس بأنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق عملية مراجعته وقال إن هذه المسألة «تبدو تقنية، لكنها خطوة إدارية ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب ومن دون هذه المصادقة، لا يمكن بدء تشغيل نورد ستريم 2».

وأضاف: «هناك عقوبات أخرى أيضا يمكن أن نعتمدها في حال اتخذت إجراءات إضافية لكن في الوقت الحاضر، يتعلق الأمر باتخاذ خطوة ملموسة للغاية».

انقسامات بين العواصم الأوروبية حول مشروع «نورد ستريم 2»
وانتهى إنشاء خط «نورد ستريم 2» في سبتمبر 2021، لكن الوكالة الألمانية للشبكات علقت في نوفمبر الماضي، عملية المصادقة على المشروع، قائلة إنها في حاجة الى التحقق من تماشيه مع القانون الألماني قبل اعتماده.

وأحدث خط أنابيب بحر البلطيق انقسامات بين العواصم الأوروبية طيلة سنوات، وزاد التوترات بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن، فيما اعتبر منتقدون أن المشروع سيزيد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، وتتهم دول غربية روسيا بالحد من شحنات الغاز للضغط على أوروبا، فيما نفى بوتين ومجموعة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم» الاتهامات.