Atwasat

هل يعود النفط الإيراني والفنزويلي إلى الأسواق في ظل أزمة الطاقة؟

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 29 يونيو 2022, 10:18 مساء
WTV_Frequency

يرى خبراء أن تخلي الغرب عن المحروقات الروسية يشكل فرصة لعودة إيران وفنزويلا العضوين في تحالف «أوبك بلس» إلى أسواق الطاقة الدولية، لكنهما ما زالتا حتى الآن تخضعان لعقوبات أميركية. 

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الخبير في شركة «أواندا» إدوارد مويا قوله أن هذه فرصة ذهبية لطهران وكراكاس لطي صفحة الخلافات مع الغرب. 

يضيف مويا في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أن «من مصلحتهما الاستفادة من تشديد العقوبات ضد الطاقة المستوردة من روسيا» العدو الأول الجديد للغرب. 

 فرنسا تدعو إلى «تنويع الإمدادات»
دعت فرنسا، الإثنين، على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا إلى «تنويع الإمدادات» بالتوجه خصوصا إلى إيران وفنزويلا من أجل الحد من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.

قفز سعر برميل برنت بحر الشمال المؤشر القياسي للذهب الأسود في أوروبا، بنسبة 20 بالمئة منذ بداية الغزو في 24 فبراير في حين ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 22%.

-  فرنسا تدعو الدول النفطية إلى زيادة إنتاجها «استثنائيا».. و«تنويع مصادر الإمدادات» ليشمل إيران وفنزويلا
-  فرنسا تؤيد حدًا أقصى لأسعار النفط على مستوى الدول المنتجة

ومن بين العوامل الرئيسية للارتفاع الحظر الغربي على المحروقات الروسية خصوصا بعد الحظر الأميركي في مارس وقرار أوروبي مماثل في مطلع يونيو. 

ضغوط دولية لانتاج المزيد وضمان سعر عادل 
في هذا السياق، يتعرض أعضاء تحالف «أوبك بلس» البالغ عددهم 23 دولة والذين يجتمعون الخميس لتعديل إنتاجهم، لضغوط دولية لانتاج المزيد وضمان سعر عادل لكل من المستهلكين والمنتجين.

استجابت دول التحالف في مطلع يونيو جزئيا لدعوات زيادة الإنتاج، لكن المحللين يتوقعون إبقاء الوضع على حاله خلال الاجتماع المرتقب رغم تزايد الضغوط. 

ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الإمارات التي يُنظر إليها عموما على أنها من أعضاء «أوبك بلس» القليلين القادرين على زيادة الإنتاج، أكدت أنها بلغت أقصى قدراتها الإنتاجية وأن السعودية متحفظة على الفكرة.

تحفظ السعودية على زيادة الإنتاج 
ويرى خبراء أن تحفظ السعودية على زيادة الإنتاج ليس مرده عجزها عن ذلك بل رغبتها في إبقاء العلاقات حسنة مع شريكتها روسيا التي تمثل إحدى ركائز تحالف «أوبك بلس».  لذلك فإن إيران وفنزويلا هما الدولتان الوحيدتان القادرتان على زيادة إنتاجهما، لكنهما خاضعتان لعقوبات أميركية. 

يؤكد كريغ إيرلام من شركة «أواندا» أن هذين البلدين يمكنهما ضخ «كمية كبيرة من النفط إلى السوق بسرعة إلى حد ما». لدى إيران قدرة إنتاج تصل إلى 4 ملايين برميل يوميا، ويمكن أن تنتج فنزويلا بسرعة ما يصل إلى مليون برميل، وفق تقديرات شركة «سويس كوت». 

«الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير قصوى»
يقول الخبير في شركة «إس بي آي أسيت مانجمنت» ستيفن إينيس إن «الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير قصوى». ويعتبر أن «صناع السياسة أظهروا إبداعا كبيرا» لخفض الأسعار عبر اقتراحهم في قمة مجموعة السبع دراسة تحديد حد أقصى لسعر النفط الروسي واقتراح إضافة المزيد من الإيثانول إلى البنزين في الولايات المتحدة.

لكنه يضيف مستدركا أن «كل إبداع العالم لن ينجح في ضخ براميل جديدة السوق بحاجة ملحة لها»، ومن هنا جاءت «الضغوط المتزايدة لقادة الاتحاد الأوروبي على البيت الأبيض لمراجعة العقوبات».

على الجانب الإيراني، يعتمد كل شيء على نتيجة المفاوضات النووية التي لا يمكن التنبؤ بها، والهادفة إلى عودة الولايات المتحدة لاتفاق العام 2015 واستئناف الجمهورية الإسلامية احترام التزاماتها مقابل رفع العقوبات.

بعد ثلاثة أشهر من الجمود، استؤنفت المحادثات غير المباشرة في قطر الثلاثاء بين طهران وواشنطن. ويرى إينيس أنه «يمكن للولايات المتحدة أن تسمح بتدفق البراميل الإيرانية إلى السوق» قبل انتظار التوصل إلى اتفاق. 

فنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية
أما في ما يتعلق بفنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، فقد أعلن البيت الأبيض منتصف مايو عن تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها العام 2019.

وجاء ذلك بعد أن قطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع كراكاس وفرضت حظرا نفطيا بهدف الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو من السلطة بعد انتخابات 2018 المثيرة للجدل. 

وأشاد مادورو بالضوء الأخضر الممنوح لشركتي «إيني» الإيطالية و«ريبسول» الإسبانية لتصدير النفط الفنزويلي إلى أوروبا باعتباره «إجراء بسيطا ولكنه مهم».

وأكد مسؤول أميركي كبير أن تخفيف العقوبات سيستمر في حال إحراز تقدم نحو الديمقراطية وإجراء انتخابات «حرة»، محذرا من أنها «ستشدد» إذا حادت البلاد عن هذا المسار.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 مليون دولار
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 ...
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة التنافسية»
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم