أقر رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول، الأربعاء، بأن شدة التضخم «فاجأت بشكل واضح» السلطات النقدية وحذر من احتمال حدوث «مفاجآت أخرى».
ويؤكد باول في خطاب سيلقيه أمام الكونغرس أن الاقتصاد الأميركي «قوي بدرجة كافية وفي وضع جيد لمواجهة تشديد السياسة النقدية»، بحسب «فرانس برس».
اجتماع نادر مع رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي
عقد الرئيس الأميركي جو بايدن، في 1 يونيو، اجتماعًا نادرًا مع رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول؛ لمناقشة التضخم المتصاعد ومحاولات الإدارة الديمقراطية السيطرة على ارتفاع الأسعار المدمّر سياسيًا قبل انتخابات منتصف الولاية.
وقال بايدن، في الاجتماع الذي جرى بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء، «نبحث أهم أولوياتي وهي التصدي للتضخم من أجل الانتقال من تعافٍ تاريخي إلى نمو ثابت»، حسب وكالة «فرانس برس». وشدد بايدن في تصريح للصحفيين على أنه لا يعتزم انتهاك استقلالية المصرف المركزي، مؤكدًا أن الاحتياطي الفدرالي «يصبّ تركيزه» على التضخم.
«الرئيس يكذب على الأميركيين الكادحين»
وأصدرت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا مكدانيال بيانًا حول الاجتماع بين بايدن وباول، اعتبرت فيه أن «الرئيس يكذب على الأميركيين الكادحين بشأن الاقتصاد»، متابعة «في عهد بايدن لم يتحرك التضخم وأسعار البنزين إلا صعودًا ونتيجة لذلك تعاني العائلات في تأمين احتياجاتها الأساسية».
- «الفدرالي الأميركي» و«المركزي الأوروبي» يناقشان التضخم والمتحور «أوميكرون»
- الاحتياطي الفيدرالي يبقي على سياسته رغم ارتفاع التضخم نتيجة «عوامل موقتة»
وأظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث في منتصف مايو أن التضخم هو أكبر باعث للقلق لدى الأميركيين. ورفع الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة 0.75%، مطلقا ما قال مسؤولو البنك المركزي إنها سلسلة من الزيادات الهادفة إلى دعم الاقتصاد، وإن كان يُخشى أن تكون النتيجة غير المقصودة لذلك انكماشًا.
وقال عضو مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي كريستوفر والر الإثنين، إنه يؤيد المزيد من قرارات رفع الفائدة «حتى تراجع التضخم وصولًا إلى الهدف المتمثل بـ2%».
تعليقات