أكد رئيس اتحاد منتجي الحبوب الروسي أركادي زلوتشيفسكي الإثنين أن روسيا، أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم، تعمل على تعزيز مخزونها في ظلّ تراجع صادرات الحبوب بسبب العقوبات الغربية.
وقال زلوتشيفسكي نقلاً عن وكالة الإحصاء روستات «مخزوناتنا أعلى بحوالى 20% عن العام الماضي، بدلاً من تزويد السوق العالمية، نقوم بتجديد مخزوننا»، بحسب «فرانس برس».
إمكانات تصدير القمح «تناهز 40 مليون طن»
وأضاف «نحن لا نخفض أو نحد بأي شكل من الأشكال شحناتنا» للخارج، موضحا مع ذلك أن إمكانات تصدير القمح «تناهز 40 مليون طن، وسنصدر 36 مليونا حتى نهاية الموسم».
وأشار إلى أن المحصول في روسيا هذا العام يمكن أن يقترب من 120 مليون طن من الحبوب (بينهما 80 مليون طن من القمح) مقارنة بـ130 مليونا توقعتها وزارة الزراعة، بينما ألمح الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن الحصاد قد يكون قياسيا عام 2022. وحول القمح الروسي قال «نحن لا ننقله عبر الدول الأوروبية إطلاقا».
- مجموعة السبع ترفض قرار الهند حظر تصدير القمح: نريد إبقاء الأسواق مفتوحة
- الهند تحظر صادرات القمح على خلفية تعرض أمنها الغذائي للتهديد
وأكد أنه «لدينا تدفقات نقل مكثّفة للغاية عبر تركيا وإيران، وهما (لم يتأثرا)، وجاءت إيران في المرتبة الثانية هذا الموسم من ناحية المشتريات بعد تركيا متجاوزة حتى مصر التي كانت لسنوات عديدة رائدة في شراء الحبوب الروسية».
النزاع في أوكرانيا
أدى النزاع في أوكرانيا إلى تقويض توازن الغذائي العالمي، ما يثير مخاوف من حدوث أزمة ستؤثر خصوصا على الدول الأشد فقراً. وقد تعطل بسبب القتال التصدير من أوكرانيا المنتجة الرئيسية للحبوب وخصوصا الذرة والقمح.
من جهتها لا تستطيع روسيا وهي منتجة كبيرة للحبوب أيضا، بيع قسم كبير من إنتاجها الزراعي وأسمدتها بسبب العقوبات الغربية التي تؤثر على القطاعات المالية واللوجستية. وينتج البلدان معا ثلث القمح في العالم.
من المرجح أن تزداد احتياطيات القمح الروسي أكثر، فقد أشار الإثنين المسؤول المعيّن من موسكو في خيرسون كيريل ستريموسوف إلى أن قمح هذه المنطقة الأوكرانية التي غزاها الجيش الروسي سيُباع إلى روسيا ويُشحن عبر شبه جزيرة القرم.
تعليقات