تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط، خلال تعاملات الثلاثاء، بسبب المخاوف من احتمالات تراجع الطلب على الطاقة، نتيجة إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.

يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه العاصمة الصينية بكين، إجراءات الحجر الصحي لمنع انتشار فيروس كورونا، في ظل مؤشرات جديدة على تزايد مشاعر الإحباط في شنغهاي على خلفية إجراءات الإغلاق، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ».

- النفط يهبط رغم تحسن الطلب والتهديد بالحظر وتحذير «أرامكو»

في الوقت نفسه، تشعر الأسواق بالقلق من تشديد السياسات النقدية بوتيرة قوية من جانب البنوك المركزية الكبرى، للحد من معدل التضخم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى دخول الاقتصادات دائرة الركود.

وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأميركي، بمقدار 0.52 دولار بنسبة 0.5% إلى 109.77 دولار للبرميل.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده تبذل كل ما في وسعها  لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، وأنها لا تعتزم تسريع وتيرة الزيادة التدريجية في إنتاج الخام.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن الوزير السعودي، قوله خلال مشاركته في إحدى مناقشات المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري: «في حدود علمنا لا يوجد نقص في إمدادات النفط.. علينا التأكد من توافر إمدادات الطاقة الكافية في السوق، في الوقت الذي يجري فيه التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة».

الإمدادات الحالية من النفط الخام متوازنة
وكان الأمير فيصل يرد عن سؤال، عما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة، التي تضغط على السعودية وغيرها من أعضاء تجمع «أوبك بلس»، إلى الرياض مقابل قيام الأخيرة بضخ المزيد من كميات النفط إلى السوق العالمية.

وقال الأمير فيصل «الأمر أكثر تعقيدًا من مجرد ضخ كميات إضافية من النفط الخام إلى السوق.. تقييمنا هو أن الإمدادات الحالية من النفط الخام متوازنة نسبيًا».