استهل النفط تعاملات، اليوم الثلاثاء، على تراجع بأكثر من دولار في البرميل، رغم التحذيرات بشأن أزمات وشيكة في الإمدادات.

وهبطت أسعار خام «نايمكس» الأميركي الخفيف بأكثر من 1.6 دولار للبرميل ما يعادل 1.5% نزولًا إلى مستويات 108.7 دولار للبرميل، حسب موقع «إنفستنغ» لرصد أسواق المال والسلع.

برنت يتراجع 1.5%
وتراجع خام برنت القياسي في حدود 1.6 دولار أو ما يعادل تراجعًا في حدود 1.5%، نزولًا إلى مستويات 111.7 دولار للبرميل.

وأمس الإثنين، أنهت أسعار النفط التعاملات على ارتفاع، وسط توقعات حيال تعافي الطلب على النفط مع انتهاء قيود الإغلاق في الصين، ومخاوف حول ضعف المعروض. وتخطط بكين لاتخاذ خطوات لدعم الاقتصاد، بما في ذلك طرح مشاريع استثمارية جديدة، وفق تصريحات رسمية.

بينما تترقب الأسواق بدء تخفيف قيود الإغلاق في شنغهاي الصينية اعتبارًا من الأول من يونيو المقبل، بعدما تسببت عمليات الإغلاق في إضعاف الطلب من جانب أكبر مستورد للنفط في العالم.

وارتفع خام برنت بنسبة 0.8% أو 87 سنتًا عند 113.42 دولار للبرميل، بينما استقرت عقود خام نايمكس الأميركي عند 110.29 دولار للبرميل.

مخزونات البنزين
وتدرس الولايات المتحدة السحب من مخزون الديزل، في خطوة نادرة تستهدف تخفيف أزمة الإمدادات التي تسببت في ارتفاع الوقود الصناعي في الأشهر الأخيرة، وفق «إنفستنغ».

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن إدارة جو بايدن تدرس ما إذا كانت ستقوم بالسحب من منشأة احتياطي زيت التدفئة في الشمال الشرقي للتعامل مع الأزمة.

وارتفع سعر الديزل في الولايات المتحدة بنسبة 75% خلال آخر 12 شهرًا، مع هبوط المخزونات وارتفاع الطلب بوتيرة تتجاوز المعروض.

حظر وشيك
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن الاتحاد الأوروبي سيوافق على الأرجح على حظر على واردات النفط الروسي في غضون أيام.

لكن هابيك حذر من أن الحظر لن يضعف بشكل تلقائي الكرملين لأن الأسعار المرتفعة تمكنه من جني المزيد من الإيرادات بينما يبيع أحجامًا أقل من النفط.

تحذير أرامكو
فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية أمين الناصر، إن العالم يواجه عجزًا كبيرًا في إمدادات النفط مع تخوف معظم الشركات من الاستثمار في القطاع وسط ضغوط الطاقة الخضراء.

وقال الناصر على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس»، إن «أرامكو» لا يمكنها توسيع طاقتها الإنتاجية بأسرع مما وعدت، مضيفًا أنها تتمسك بالمستوى المستهدف لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا من 12 مليونًا بحلول العام 2027، رغم دعوات للقيام بذلك بخطى أسرع.

وأشار إلى أن العالم يعمل بأقل من 2% من طاقة الإنتاج الفائضة، موضحًا أن صناعة الطيران قبل كورونا كانت تستهلك 2.5 مليون برميل يوميًا أكثر من اليوم، منوهًا بأنه إذا زاد استهلاك صناعة الطيران فسيكون هنالك مشكلة كبيرة.

وتابع الناصر أن أزمة الطاقة التي يمر بها العالم ناتجة عن نقص الاستثمار، مبينًا أنها بدأت تحدث تأثيرًا في أعقاب جائحة كورونا.