حذر صندوق النقد الدولي، السبت، من أن التداعيات الاقتصادية العالمية الخطيرة للحرب في أوكرانيا ستكون «مدمرة أكثر» إذا تصاعد النزاع.

وقال صندوق النقد الدولي في بيان، بعد اجتماع المجلس التنفيذي الجمعة، «في وقت لا يزال الوضع متقلبًا جدًّا والمشهد غير مستقر، تبدو العواقب الاقتصادية خطيرة جدًّا في الأساس»، متابعًا: «في حال تصاعد النزاع، فإن الضرر الاقتصادي سيكون مدمرًا أكثر»، وفق «فرانس برس».

وأعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في 26 فبرير الماضي ، أن أوكرانيا طلبت مساعدة مالية طارئة من المؤسسة المالية الدولية.

حزمة المساعدات البالغة قيمتها 2.2 مليار
وقالت غورغييفا في بيان صدر في أعقاب اجتماع لمجلس إدارة الصندوق «نحن نستطلع جميع الخيارات لمنح كييف دعمًا ماليًا إضافيًا، بما في ذلك من خلال حزمة المساعدات البالغة قيمتها 2.2 مليار دولار والتي كان مقررًا الإفراج عنها بحلول يونيو»، وأشارت إلى أن السلطات الأوكرانية «طلبت أيضًا تمويلًا طارئًا من صندوق النقد الدولي».

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن غزو روسيا لأوكرانيا يشكل خطرا اقتصاديا كبيرا على المنطقة والعالم؛ الأمر الذي يهدد النمو العالمي.

-  أوكرانيا تطلب «تمويلا طارئا» من صندوق النقد
-  مديرة صندوق النقد: غزو أوكرانيا خطر اقتصادي كبير على العالم

وكتبت غورغييفا على حسابها بموقع «تويتر» في 24 فبراير : «أشعر بقلق كبير حيال ما يحصل في أوكرانيا، وقبل كل شيء، حيال العواقب على أناس أبرياء. هذا يشكل خطرا اقتصاديا كبيرا على المنطقة والعالم. نحن نقيم التداعيات ومستعدون لدعم أعضائنا عند الحاجة».

ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار سلع أساسية 
ونتيجة الحرب، سجلت أسعار الحبوب صباح اليوم مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية، وبلغ سعر القمح سعرا غير مسبوق إطلاقا مع 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة «يورونكست» التي تدير عددا من البورصات الأوروبية.

وارتفعت بشكل كبير أسعار القمح والذرة التي تشكل أوكرانيا رابع مصدر لهما عالميا، منذ افتتاح جلسات التداول، بعد ساعات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. كما سجلت أسواق الأسهم الأوروبية تراجعا حادا مع بدء التداولات اليوم، وتراجعت بورصة لندن نحو 3%، في حين سجلت بورصتا باريس وفرانكفورت خسائر بأكثر من 4%.

وعلى وقع الهجوم أيضا، ارتفعت أسعار النفط، حيث تجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عتبة الـ100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ العام 2014