سجّلت شركة «طيران الإمارات» أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط، خسائر قدرها 1.6 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من سنتها المالية الحالية مقارنة بخسائر قدرها 3.4 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال رئيس المجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»، الأربعاء إنّ الشركة تحتاج إلى وقت إضافي قبل العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة وتحقيق الأرباح لكنّها «تسير على طريق التعافي».
وأعلنت الشركة في يونيو الماضي، أول خسارة سنوية لها منذ أكثر من ثلاثة عقود بلغت 5.5 مليارات دولار، وذلك على خلفية الإغلاقات المرتبطة بفيروس «كورونا» التي ضربت قطاع الطيران بشدة. وآخر مرة أبلغت فيها الشركة عن خسارة سنوية كانت في السنة المالية 1987-1988 مع بداية انطلاق عملياتها.
واضطرت الشركة العملاقة منذ بدء تفشي الوباء، إلى تقليص شبكة وجهاتها الواسعة وأوقفت رحلاتها لأسابيع العام الماضي، قبل أن تعود إلى زيادة عملياتها مع فتح دبي أبوابها للسياح في منتصف 2021 وتحوّل الإمارة الثرية إلى نقطة استقطاب رئيسية للزوار الهاربين من الإغلاقات.
وقبل تفشي الفيروس، كانت الشركة تنقل ملايين المسافرين سنويًا من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16.7 مليون زائر في 2019.
ونقلت «طيران الإمارات» 6.1 ملايين مسافر في الفترة من 1 أبريل إلى 30 سبتمبر 2021، بزيادة قدرها 319% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
في الوقت ذاته، زاد حجم الشحنات التي تم رفعها إلى 1.1 مليون طن بنسبة 39%، مما أعيد الأعمال إلى 90% من مستويات ما قبل الجائحة من حيث الحجم الذي تم مناولته، وفقا لبيان الشركة.
وتُعتبر الشركة من أبرز نجاحات إمارة دبي التي تضم عديد الوجهات الترفيهية والمراكز التجارية الضخمة وتعتمد على السياحة وقطاع الخدمات في ظل اقتصاد هو الأكثر تنوعًا في منطقة الخليج الغنية بالنفط. وكانت تسعى الى استقبال 20 مليون زائر السنة الماضي. وقدّمت حكومة الإمارة بعيد تعليق الرحلات دعمًا ماليًا للشركة بلغت قيمته 3.1 مليارات دولار.
تعليقات