سجلت الهند نزوحا من تطبيق «واتساب» إلى تطبيقات منافسة أبرزها «سيغنال» و«تلغرام»، مما يعني فقدان «واتساب»، سيطرتها على أكبر سوق لـ«الوتساب»، حيث وصل إلى 400 مليون مستخدم، مما يمثل حوالي 25% من مستخدمي التطبيق حول العالم، والذي يبلغ أكثر من ملياري مستخدم.
وأثارت هذه الشروط الجديدة غضبا كبيرا لدى المستخدمين حول العالم، ومنها الهند التي اتهمت حكومتها المسؤولين في إدارة «واتساب» إلى التراجع عن التغييرات التي تنوي إدخالها على سياستها لتشارك البيانات، متحدثة عن المخاوف في البلاد بفعل هذه التبديلات المعلنة على صعيد الأمن الإلكتروني واحترام الخصوصية.
ومن شأن تحديث شروط الاستخدام عبر خدمة المراسلة السماح للمعلنين باستخدام «واتساب» للتواصل مع المستهلكين وتشارك هذه البيانات مع شبكة «فيسبوك» المالكة التطبيق، التي ستتمكن من الاستعانة بها في تحسين إعلاناتها الموجهة.
وأعلنت «واتساب» الجمعة إرجاء دخول الشروط الجديدة حيز التنفيذ إلى 15 مايو بعدما كان ذلك مقررا في الثامن من فبراير، في خطوة أوضحت الشبكة التي تضم أكثر من ملياري مستخدم حول العالم أنها ترمي إلى الوقوف في وجه حملات التضليل بشأن القواعد الجديدة.
وقالت وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندية في رسالة موجة إلى رئيس «واتساب» ويل كاثكارت: «نظرا إلى ضخامة قاعدة البيانات، يعرّض تقاطع هذه المعلومات الحساسة فئة كبيرة من المواطنين الهنود إلى مخاطر أمنية أكبر، مما يؤدي إلى تكوّن قاعدة بيانات ضخمة».
وأشار مسؤول في الوزارة في بيان إلى أن الحكومة «ذكّرت واتساب باحترام خصوصية بيانات المستخدمين الهنود وأمنها وطلبت منها سحب قواعدها الجديدة»، كذلك انتقدت نيودلهي ما اعتبرته تعاملا غير منصف من «واتساب» مع مستخدميها، إذ إنها أعفت أوروبا من قاعدة تعطّل القدرة على النفاذ إلى التطبيق في حال عدم الموافقة على القواعد الجديدة.
تعليقات