هبطت الليرة التركية إلى نحو 24% مقابل الدولار، وسط مخاوف حيال نفاد احتياطات النقد الأجنبي لتركيا وأسعار الفائدة السلبية.
وقالت وكالة «بلومبرغ» الأميركية إن «هذا التراجع يأتي وسط حالة القلق إزاء احتمال التورط العسكري لتركيا في الصراع الجديد بالقوقاز بين أذربيجان وأرمينيا».
وبلغت الليرة مستوى قياسيا متدنيا عند 7.8477 مقابل الدولار، لتتراجع عن إغلاق أمس الاثنين عند 7.81 ليرة للدولار الواحد .
وكان البنك المركزي التركي رفع نهاية الأسبوع الماضي سعر الفائدة الرئيس للمرة الأولى منذ حدوث أزمة العملة أواخر العام 2018، في خطوة فاجأت المحللين الذين كانوا يتوقعون الإبقاء على أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي الصادرة، مطلع الشهر الماضي، أن معدل التضخم السنوي في تركيا بلغ 11.77% خلال أغسطس، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وهو الشهر العاشر الذي تسجل فيه أسعار المستهلك معدلا فوق 10%.
وسجل احتياطي البنك المركزي التركي من النقد الأجنبي عجزا بلغ نحو 21 مليار دولار، كما أن ميزان المعاملات الجارية سجل عجزًا خلال شهر يوليو الماضي بقيمة مليار و817 مليون دولار، بعد أن كان سجل فائضا بقيمة مليار و990 مليون دولار في الشهر نفسه من العام الماضي.
وخفضت وكالة «موديز» الدولية التصنيف الائتماني لـ12 بنكا في تركيا الأسبوع الماضي، عقب خفضها التصنيف الائتماني طويل المدى لتركيا إلى مستويات متقاربة مع دول كأوغندا وغينيا ورواندا. وسبق ذلك إعلان الوكالة خفض تصنيفها الائتماني لتركيا من «بي 1» إلى «بي 2» مع نظرة مستقبلية سلبية.
تعليقات