سرّحت الشركات الخاصة في الولايات المتحدة 2.67 مليون موظف إضافي في مايو، بعدما بلغت خسائر الوظائف نحو 20 مليونا في أبريل جرّاء فيروس «كورونا المستجد»، وفق بيانات نشرتها شركة «معالجة البيانات تلقائيا» (إيه دي بي) المتخصصة في كشوف الرواتب.
وشملت الخسائر جميع القطاعات والأعمال التجارية على مختلف أحجامها، رغم أن قطاع التعليم سجّل زيادة متواضعة في التوظيف، بحسب البيانات التي تعد عرضا تمهيديا لتقرير التوظيف الشهري التابع للحكومة والمرتقب صدوره الجمعة، وفق «فرانس برس».
شركة «هيرتز» لتأجير السيارات تشهر إفلاسها في الولايات المتحدة وكندا
وقال الرئيس المساعد لمعهد أبحاث «إيه دي بي» أهو يلدرمز في بيان إن «تداعيات أزمة كوفيد-19 تواصل التأثير على الأعمال التجارية بكل أحجامها». وأضاف: «بينما لا تزال سوق العمل ترزح تحت وطأة تداعيات الوباء، بلغت خسارة الوظائف ذروتها على الأرجح في أبريل مع بدء العديد من الولايات استئناف الأنشطة التجارية على مراحل».
وخسر قطاع الخدمات الذي يعد محوريا في الولايات المتحدة وحده نحو مليوني وظيفة خلال شهر، بينما خسر قطاع الصناعة 719 ألفا، بحسب التقرير. لكن الخسائر كانت أقل بكثير من تسعة ملايين، وهو الرقم الذي تداوله خبراء الاقتصاد الذين توقعوا انتعاشا في التوظيف بفضل تحرّك الولايات لإعادة تحريك عجلة اقتصاداتها وحزمة إنقاذ حكومية ضخمة، سمحت لبعض الشركات بالاحتفاظ بموظفيها أو إعادة توظيفهم.
وزير الخزانة الأميركي: تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني «سيكون هائلا»
وقال إيان شيبردسون من «بانثيون ماكرو إيكونوميكس» إن التقرير «يشير إلى أن إعادة التوظيف في الولايات التي بدأت رفع تدابير الإغلاق كانت ملموسة للغاية». وتوقع أن تكون الأرقام الرسمية المرتقبة الجمعة في هذا الصدد أفضل من الوضع الحالي.
تعليقات