سجلت أسعار النفط ارتفاعا في أسواق آسيا، الجمعة، ومن المتوقع أن تنهي تعاملات الأسبوع بمكاسب كبيرة وسط مؤشرات على عودة الطلب، في وقت بدأ فيه عدد من الحكومات تخفيف تدابير الإغلاق التي فرضت للحد من تفشي فيروس «كورونا المستجد»، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وارتفع سعر نفط غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.5% ليبلغ 24.62 دولار للبرميل، وقد سجل ارتفاعا بنحو 25% هذا الأسبوع، وارتفاع سعر خام برنت 3.1% وجرى التعامل به عند 30.38 دولار للبرميل، وقد سجل ارتفاعا بنحو 15% هذا الأسبوع.

وكانت أسواق النفط قد تضررت في أبريل في وقت خنق الفيروس الطلب بسبب إغلاق أنشطة تجارية وفرض قيود على السفر. وقد تراجع الخام الأميركي للمرة الأولى إلى ما دون الصفر، لكنها بدأت تسجل تحسنا خلال الأسبوع الجاري مع بدء تخفيف إجراءات الحجر الصحي في دول من آسيا إلى أوروبا بعد أن تخطت ذروة الوباء.

وينسب هذا التحسن إلى اتفاق بين كبار المنتجين لخفض الإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا، الذي بدأ تطبيقه في الأول من مايو، وما زاد من تحسن الأسواق إعلان السعودية، الخميس، أنها سترفع أسعار جميع درجات النفط تقريبا لشحنات يونيو ما يشير إلى رغبتها في رفع الأسعار.

لكن المحللين يحذرون من أن الانتعاش سيكون تدريجيا في وقت يسعى المستثمرون لمعرفة سرعة عودة الطلب على النفط بعد توقف مفاجئ للأنشطة الاقتصادية العالمية.

وقال المحلل في مجموعة «أكسيكورب» ستيفن إينيس: «الناس عادوا لركوب سياراتهم للتنقل أو فقط للخروج من المنزل، وهذا ممتاز للطلب على البنزين إذ إنه يوفر المرحلة الأولى في انتعاش أسعار النفط»، مضيفًا: «لكن من أجل الحفاظ على هذا الانتعاش نحتاج إلى أكثر من قيادة الناس لسياراتهم في أحيائهم. نحتاج إلى المحركات الصناعية وهي تنطلق بكامل قوتها وأن تحلق الطائرات في الأجواء».