أعلن رئيس الاتحاد المصرفي الأوروبي ومدير بنك «أونيكريدي» الإيطالي، جان بيار موستييه، أن التغييرات في الأوساط المصرفية «ستؤدي إلى إلغاء آلاف الوظائف»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وسرح المصرف الإيطالي 14 ألف موظف في السنوات الثلاث الأخيرة. وقال موستييه: «سيكون هناك تغييرات في المصارف الأوروبية ستؤدي إلى تغيير العروض للمستهلك وأسلوب العمل، مما يؤدي إلى خفض الوظائف، إنه أمر واضح». وتابع أن القطاع المصرفي بات رهينة تطور التكنولوجيا وسلوك المستهلكين.
وأضاف: «بالطبع تبقى المصارف مستفيدة لكن مع مستوى ربحية نسبي يعد اليوم متدنيا كثيرا بسبب الوقع السلبي على نمو ضعيف في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة، وبزيادة الأموال النظيفة التي تتراجع باستمرار».
وأكمل: «بالتالي تصبح المصارف أقل تنافسية لجذب رؤوس أموال تسمح لها بمنح قروض وتمويل الاقتصاد»، مردفا: «أي تقييم لعدد الوظائف التي سيتم إلغاؤها لم ينجز على مستوى الاتحاد المصرفي الأوروبي». وعقب: «على كل مصرف أن يرى كيف سيتطور وما خطته لكن يجب توقع خفض الوظائف».
وبين أن «هيكلية الأعمار بالنسبة للمصارف تسمح بإنجاز هذه العملية بطريقة تحفظ المسؤولية الاجتماعية»، مؤكدا أنه تمكن من تسريح 14 ألف شخص «دون أي يوم إضراب وبالتشاور التام مع النقابات». وتأتي هذه التصريحات مع إعلان نحو عشرة مصارف أوروبية إلغاء أكثر من 44 ألف وظيفة منذ مطلع العام.
وهذا التعداد قد لا يكون شاملا -حسب صحيفة «فايننشال تايمز»- مجموعة «إتش إس بي سي» المصرفية البريطانية التي تنوي إلغاء عشرة آلاف وظيفة جديدة بعد شهرين على استقالة مديرها المفاجئ وإثر اعلان أول بإلغاء أربعة آلاف وظيفة. ورفض مجلس إدارة المصرف حتى الآن التعليق على هذه المعلومات.
تعليقات