أعلنت وكالتا «ستاندرد اند بورز» و«فيتش» للتصنيف الائتماني تخفيض علامة الدين الفنزويلي العام، تحسبًا لتعذر في السداد، وذلك إثر إعلان الرئيس نيكولاس مادورو إعادة هيكلة هذا الدين.
وخفضت «ستاندرد اند بورز» هذه العلامة من «سي سي سي -» إلى «سي سي»، أي أنها تعتبر دين فنزويلا بالعملات الأجنبية في حالة تخلف عن الدفع مع أمل بسيط بالتحسن، بحسب ما أوردت «فرانس برس» اليوم السبت.
وبررت «ستاندرد اند بورز» قرارها بأن الحكومة الفنزويلية يمكن أن تتخلف عن الدفع أو تكون عملية إعادة الهيكلة موازية لـ«تخلف عن السداد في الأشهر الثلاثة المقبلة». وتابعت أنها تعتزم خفض العلامات الأخرى لفنزويلا والتي باتت تحت المراقبة.
أما «فيتش» فخفضت هذه العلامة إلى «سي»، وهي فئة موازية لتلك التي أعلنتها «ستاندرد اند بورز». كما ذكرت بأن البلاد تخلفت في السابق عن الدفع، وأن هناك احتمالات كبيرة بأن تعجز عن السداد.
وكانت فنزويلا دعت دائنيها الدوليين، أمس الجمعة، إلى اجتماع في كراكاس في 13 نوفمبر الجاري، في إطار جهودها لإعادة هيكلة ديونها المقدرة بحوالى 150 مليار دولار، على ما أعلن نائب الرئيس طارق العيسمي المكلف بهذه العملية.
واشتدت الأزمة المالية بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات مالية على فنزويلا، أغسطس الماضي، تحظر شراء سندات جديدة صادرة عن الحكومة الفنزويلية وشركة النفط الوطنية.
وتوجب على كراكاس بالإجمال تسديد 1.63 مليار دولار في أكتوبر بين ديون سيادية وقروض لشركة النفط الوطنية. ويبلغ المبلغ المستحق لنوفمبر 1.89 مليار، و242.5 مليون لديسمبر، بحسب المكتب الاستشاري الخاص «اريستيمونيو هيريريا وشركاه».
كما أن احتياطها النقدي البالغ 10.09 مليار دولار، بات في أدنى مستوياته منذ 20 عامًا.
تعليقات