أكد البنك الدولي في تقرير الخميس أن «آفاق الاقتصاد الفلسطيني تبعث على القلق»، مشددًا على أن مساعدات المانحين الدوليين للسلطة الفلسطينية حيوية لكي تتمكن من مواصلة خفض العجز في الميزانية وتجنب مشكلات اقتصادية أوسع وزعزعة الاستقرار.
وقال البنك في تقرير عن الاقتصاد الفلسطيني إنه «في الأمد القصير، تكتسب مساعدات المانحين، ولاسيما دعم الميزانية، أهمية حيوية لسد فجوة التمويل، وتفادي أزمة مالية تفضي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية»، بحسب «فرانس برس».
وحذر التقرير من أن «آفاق الاقتصاد الفلسطيني تبعث على القلق، وما لذلك من تداعيات وانعكاسات خطيرة على الدخل والفرص والرفاه. وسوف يؤثر ذلك ليس فقط على قدرات السلطة الفلسطينية على تقديم الخدمات لمواطنيها، وقد يُؤدي أيضًا إلى مشكلات اقتصادية أوسع وزعزعة الاستقرار».
وأوضح أن «بطء النمو الاقتصادي لفترة طويلة أدى إلى استمرار ارتفاع معدلات البطالة مع ركود متوسط دخل المواطن. ولن يتمكن الاقتصاد من إطلاق كامل طاقاته وإمكاناته مع غياب تسوية سلمية، بيد أن اتخاذ خطوات جادة قد يحوْل دون زيادة التدهور».
وأضاف أنه على الرغم من «الجهود الباهرة التي بذلتها السلطة الفلسطينية لضبط أوضاع المالية العامة على مر السنين، فإن وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية ما زال ضعيفًا، إذ تبلغ فجوة التمويل المتوقعة 600 مليون دولار للعام 2016»، بحسب «فرانس برس».
وأوضح أن «الوضع الحرج حاليًّا يتطلب جهودًا متجددة من جانب المانحين والسلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية».
وشدد التقرير على أنه «بالتوازي مع زيادة الدعم المقدم من المانحين، فإن من الضروري الآن تحفيز جهود السلطة الفلسطينية للإصلاح لضمان تحسين القدرة على المنافسة، واستدامة المالية العامة للاقتصاد الفلسطيني بمرور الوقت».
كما طالب الحكومة الإسرائيلية بأن تتخذ «إجراءات لدعم نشاط القطاع الخاص الفلسطيني ورفع مستويات توظيف الفلسطينيين، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات تساعد على التخفيف من شدة الركود الاقتصادي».
ولفت التقرير إلى أن «مساعدات المانحين لا تزال ضرورية لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة. ومن بين 3.5 مليار دولار مجموع تعهدات مؤتمر القاهرة لإعادة بناء غزة (2014-2017)، تم صرف 46% منها»، مطالبًا «الجهات المانحة بالوفاء بارتباطاتها وترتيب أولوية النفقات وفقًا لتقييم الاحتياجات»، مذكرًا بأنه «منذ حصار العام 2007 تجاوزت خسائر إجمالي الناتج المحلي في غزة 50%».
تعليقات