تقوم المكتبة البريطانية بنشر مئات الوثائق العائدة لوليام شكسبير على الإنترنت من بينها نص يدافع فيه عن أشخاص لجؤوا إلى إنجلترا.. كما لو أنه كان مطلعًا على أزمة اللاجئين الراهنة.
ويأتي هذا النص في سياق مسرحية «ذي بوك أوف سير توماس مور» التي كتبها شكسبير في نهاية القرن السادس عشر في مرحلة شهدت تدفق لاجئين إلى لندن، ولا سيما بروتستانت الهوغونوت الذين أتوا من فرنسا ما أثار توترات قوية. ويقيم النص مواجهة بين الفيلسوف توماس مور وحشود من سكان لندن يطالبون بطرد «الأجانب»، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».
ويوجِّه مور نداء مؤثرًا إلى المتظاهرين مطالبًا إياهم بوضع أنفسهم مكان هؤلاء المهاجرين وأن يتعاطفوا معهم بدلاً عن السعي إلى «قطع رؤوسهم» و«الاستيلاء على منازلهم». وتساءل: «أي بلد سيستقبلكم» في حال الحاجة إلى اللجوء إليه.
واعتبرت أمينة مكتبة «بريتيش لايبريري» زوي ويلكوكس أن «هذا النص مؤثر فعلاً مع هذه الدعوة (إلى سكان لندن) بأن يتخيلوا أنفسهم أجانب في بلد آخر». وأضافت: «أمر لا يصدق أن نكون اليوم في الوضع نفسه مع أزمة اللاجئين في أوروبا».
وستعرَض مجموعة من 300 وثيقة من بينها مسرحية «ذي بوك أوف سير توماس مور» على الجمهور في مقر المكتبة البريطانية من 15 أبريل إلى الثالث من سبتمبر في مناسبة الذكرى الأربعمئة لوفاة شكسبير.
تعليقات