أكد المخرج عمرو سلامة أنَّ الفنان الراحل أحمد زكي لا يقل عن أية موهبة عالمية، وقارن الراحل بأهم المواهب التمثيلية في تاريخ السينما من وجهة نظره وهم دانييل داي لويس وأنثوني هوبكنز وفيليب سيمور هوفمان، قائلاً: «أستطيع بضمير مستريح أن أقارن أحمد زكي بهم وقد يكون في نفس مستواهم وأعلى لعدة أسباب».
وذكر عمرو سلامة عشرة أسباب على حسابه الرسمي على موقع «فيسبوك» رأى من خلالهما أنَّ الراحل أحمد زكي من أهم نجوم العالم.
وكان أول هذه الأسباب هو تجسيد أحمد زكي دور الضابط ثلاث مرات، في أفلام «الباشا» و «زوجة رجل مهم» و «أرض الخوف»، إلا أنَّ كل دور منها ليس له علاقة بالآخر.
وأضاف: «أحمد زكي مستواه ماكانش بيقل لو المخرج اللي كان معاه مش كويس أو حتى السيناريو وحش، مهما كان مستوى الفيلم رديء كان تمثيله في نفس مستواه»، و«أحمد زكي لما كان بيعمل لهجة ثانية التمثيل ماكانش بيهرب منه، حتى لو كان بيغني بيها زي مثلاً أغنية فيلم البيه البواب أو كابوريا».
وأوضح عمرو أنَّ الإمبراطور أحمد زكي عندما تقدَّم في العمر حافظ على مستواه الفني وكان يبذل قصارى جهده في أواخر أيامه، بل وكان يطوِّر من نفسه.
«أحمد زكي ما خلقش لنفسه (كومفورت زون) أو مساحة الراحة، دور معين أجاده فقعد يعيده علشان خايف يعمل غيره، يعني مثلاً ما رحش يحاول يعيد شخصية «كابوريا» حتى مع نجاحها التجاري الساحق»، على عكس كثير من النجوم الذين يحصرون أنفسهم في منطقة معينة».
«أحمد زكي ما كنش بيحور موهبته على حسب نوع التمثيل اللي كان موجود، يعني تمثيله من السبعينات للألفينات نفس الجودة، لا كان بيأفور وقت الأفورة ولا يدعي البساطة وقت ما كان ده الموضة».
«أحمد زكي كان بيمثل وهو بيقلد شخصيات تاريخية من غير ما ييجي التقليد على حساب التمثيل، وديه الحركة المشهورة اللي بتخلي الممثلين الأميركان ياخدوا أوسكار، معظم جوايز الأوسكار لأحسن ممثل بتروح للممثل اللي بيقلد شخصية تاريخية معروفة دون ما تهرب منه الشخصية أو يمثل بمستوى أقل علشان يحافظ على التقليد».
«أحمد زكي عمل كل ده وبقى ممثل في مستوى الممثلين العالميين من غير صناعة كبيرة تسند موهبته، صناعة توفر له كل السبل والظروف المناسبة زي هوليوود، اللي الممثل فيها قبل الدور بيبقى معاه مدرب تمثيل ومدرب على اللهجة و(إيجينت) ممثل له في الاتفاقات ويشير عليه الأدوار اللي مفروض يعملها».
«أحمد زكي ماكانش بيستسهل في الفيلم الكوميدي أو التجاري، كان بيعامل الدور بنفس أهمية الدور اللي بيعمله في فيلم فني أو غير تجاري، يعني ماكانش «بينحت» المصطلح الدارج في الوسط الفني».
وختم عمرو سلامة حديثه عن الراحل بالسبب الأخير قائلاً: «أحمد زكي كان بسهولة ممكن يعمل (اللي بياكل مع الناس) ويعمل بس الأفلام اللي تجيب فلوس والأدوار المبالغ فيها اللي سهل الناس تنبهر بيها، لكنه كان صادق جدًّا للشخصية اللي كان بيلعبها».
وأشار عمرو إلى أنَّه مازال هناك كثيرٌ من الأسباب التي تجعله فنانًّا عالميًّا، مشيرا إلى أنَّ تذكُّره وتقدير موهبته هو أحد الطرق لتكريمه.
تعليقات