Atwasat

ابن أخت غارسيا ماركيز يكشف أسراره

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 12 أبريل 2015, 12:51 مساء
WTV_Frequency

كشف ابن إحدى أخوات الكاتب الكولومبي الراحل، غابرييل غارسيا ماركيز، لجريدة «إيه بي سي» الإسبانية، أنَّ هناك أسرارًا كثيرة لم يعرفها أحدٌ عن الكاتب الحائز جائزة نوبل للأدب العام 1982 وذكر للجريدة البعض منها.

السر الأول
منذ 15 عامًا، عندما علم الكاتب الكولومبي أنَّه مصابٌ بسرطان في الغدد الليمفاوية، قرَّر أنْ يحسم كل ما يتعلق بميراثه الأدبي (أين يستقر.. ومع مَن؟).

وقال إليخيو توريس غارسيا : «كان كاتب نوبل يعرف أنَّ أرشيفه من مسودات ومخطوطات، لو بقي هنا في كولومبيا، سيتعرَّض لخطر الضياع والإهمال».

وأشار إليخيو للكنز الذي بِيع بمليوني دولار إلى مركز هاري رانسوم بجامعة تكساس في ديسمبر الماضي، وهو الأرشيف الذي يضم 40 صندوقًا يحتوي 50 عامًا من الأسرار الأدبية، بالإضافة إلى عشرة كتب، كذلك مخطوط روايته الأشهر «مئة عام من العزلة» المكتوبة العام 1967.

وأكد إليخيو أنَّ لا المكسيك ولا كولومبيا كانتا سعيدتين بإرسال أرشيف ماركيز إلى الولايات المتحدة، فالمكسيك التي احتضنته ومنحته المواطنة، وكولمبيا مسقط رأسه وأرض شبابه، فيما لم تكن أميركا شيئًا بالنسبة إليه، مضيفًا أنَّ ذلك «أثار استياء البلدين».

ولكن لماذا باع أبناء ماركيز هذا الكنز لبلد لم يمنحه حتى تأشيرة الدخول بسبب علاقاته بالزعيم الكوبي، فيدل كاسترو، وتأييده التام الحركات الثورية اليسارية، يجيب إليخيو: «إنَّ غابو أوصى أنْ يباع أرشيفه لجامعة تكساس منذ 15 عامًا، ولم يفصح عن ذلك لأنَّ أكثر مَن يهمه في الحياة هم أصدقاؤه».

السر الثاني
كان غابو مصابًا بفوبيا الطيران، وذات ظهيرة، منذ أكثر من عقدين، كان على وشك ركوب طائرة، فأودع ابن اخته المسودة الأولى لرواية «الجنرال في متاهته»، وهو العمل الذي تناول فيه الأيام الأخيرة لمحرِّر أميركا اللاتينية، سيمون بوليفار.

حينها قال غابو لإليخيو: «عندما أركب الطائرة للمكسيك، مزِّقْ هذا المخطوط»، قرأ إليخيو المخطوط سريعًا ولم يمزقه يومها، لأنَّ ماركيز لم يمت طائرًا، بل مات في سريره في 17 أبريل 2014، في سن 87، مثله مثل شخصياته أورسولا إجواران وخويبس سانتو، لذلك، إليخيو مزَّق المسودة الأولى منذ العام فقط».

هنا لا أحد يبكي

مات غابو بجانب الذين أحبهم، والآن نعرف كيف حدث ذلك، إذ حكى المصوِّر غييرمو أنجلو، صديق غابو، للصحفية سيلبانا باتيرنوسترو، مؤلفة كتاب «عزلة وصحبة: صورة غابرييل غارسيا ماركيز المنتشرة»، قائلاً: «ركبت الطائرة، ووصلت إلى بيته بالمكسيك في الواحدة والربع مساء، مات غابو الساعة 12:08 بالضبط، وقال لي ابنه الأكبر رودريغو، ما أجمل مجيئك، كلما كنا أكبر عددًا وداعه أفضل، ثم كنت الوحيد من خارج العائلة مَـن رأى غابو الميت، كان جميلاً جدًّا وتكسوه السكينة، قبّلته قبلة الوداع، لقد انطفأ الضجيج الذي كان مثارًا حتى موته، وقبل أنْ نخرج، قالت لنا مرسيدس، زوجته: هنا لا أحد يبكي».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم