الفنانة السورية سوزان نجم الدين، منذ إطلالتها الدرامية الأولى في مسلسل «نهاية رجل شجاع» للمخرج نجدت إسماعيل أنزور لفتت إليها الأنظار، فانهالت عليها العروض في التلفزيون والسينما والمسرح على السواء، لتقدِّم بعدها عدة أعمال ناجحة أبرزها «الثريا» و«أبو زيد الهلالي » و«الدخيلة » و«الطوق» و«الكواسر» و«حكاية من التاريخ » و«حنين» و«صلاح الدين الأيوبي » و«ملوك الطوائف» .

و«الظاهر بيبرس» والفيلم الغنائي «أرض المحبة» ومسرحية «في بيتنا ثعلب»، بالإضافة إلى العديد من الأعمال، حصلت على لقب نجمة شاشة رمضان وفقًا لاستبيان جماهيري أجرته إذاعة «الشباب والرياضة المصرية» عن دورها في مسلسل «مذكرات سيئة السمعة».

حول آخر نشاطاتها ومشاريعها الفنية وغيرها من المواضيع «بوابة الوسط » أجرت معها الحوار التالي.

عرفك جمهورك من خلال أدوارك الدرامية المميزة جدًّا أخيرًا وخلال مونديال القاهرة للإذاعة والتلفزيون كانت المفاجأة بأن تطلي على جمهورك كإعلامية ومذيعة لا تقل نجاحًا عن الممثلة.. فهل استهوتك هذه التجربة ويمكن أن نشاهدك قريبًا مذيعة؟
صدقاً ومنذ زمن فكرت في خوض مجال التقديم التلفزيوني وكان لديّ برنامجٌ بعنوان «جار المشاهير مع سوزان نجم الدين »، بالإضافة لعشقي التواصل المباشر مع الجمهور عبر التلفزيون، فبالنسبة لي التواصل مع الجمهور هو ما يقدِّم حقيقة الفنان ودرجة ثقافته، وحاليًا أفكر جديًّا في برنامج من تقديمي يكون انطلاقته من القاهرة.

وبالنسبة لتقديم حفل مونديال القاهرة الذي قمت بتقديمه أخيرًا، جُل الفقرات جاءتني قبيل لحظات من التقديم لهذا اعتمدت على الارتجال في غياب التحضير المسبق للفقرات، وأعتقد بأني نجحت في هذا كما علق الكثيرين، سواء من الحضور أو المشاهدين الذين تابعوا الحفل عبر النقل المباشر، فأعتبر أنَّ الفرصة التي أُتيحت لي للتقديم على الهواء هي فرصة مهمة جدًّا وجزء من حلم تحقق.

هناك بعض الجماعات تحارب الفن وتحاول القضاء عليه.. فما رأيك في هذا؟
لا يستطيع أي كان قتل الفن أو القضاء عليه، كذلك الحال بالنسبة للثقافة، وما نشاهده اليوم من مهرجانات وتظاهرات فنية وثقافية عربية لهو خير دليل على هذا.

بجانب كونك فنانة ناجحة فأنت أيضًا سيدة أعمال ناجحة.. هل هذا بسبب النهاية الدرامية للكثير من الفنانين في الوطن العربي والعالم خاصة من حيث تدهور حالتهم المادية في آخر حياتهم والشواهد كثيرة؟
ممكن أن يكون جزء مما قلته حقيقيًّا، وتخوفي مبرر، بالإضافة لكوني إنسانة مليئة بالطاقة التي سخَّرتُها كلها في العمل الذي يجمعه الفن أولاً.

وأخيرًا، فقد امتلكت وأدرت شركة إنتاج خاصة بجانب نادٍ رياضي كبير في إحدى المناطق المهمة في دمشق، بالإضافة لعدة جمعيات خيرية مستمرة وحتى الآن منها جمعية الوئام للنساء الكفيفات» وغيرها، بالإضافة لمكتب هندسي بحكم كوني في الأساس مهندسة معمارية.

هل كنتِ تفضلين شيئًا على حساب شيء آخر في العمل؟
أبداً، فدائمًا ما كنت إنسانة دقيقة ومنظَّمة في كل الأمور ومن بينها أولويات العمل، بحيث لا يؤثر شيء في شيء آخر، أو لا يكون اهتمامي بعمل على حساب عمل آخر، فحتى في الفن، فلم يؤثر كوني ممثلة على كوني مخرجة مسرحية .

بالرجوع لتقديم البرامج.. هل عُرضت عليك برامج لتقديمها أخيرًا.
فعلاً قُـدِّمت لي عدة عروض لتقديم برامج إلا أنَّ فكرتها لم تكن مقنعة بالنسبة لي، وحاليًّا هناك برنامج أقنعني جدًّا لتقديمه، لكني لازلت ابحث عن قناة تتبنى بثه.

ما الاسم الذي استقرَّ عليه البرنامج؟
فليعذرني جمهوري لأني لن أفصح عن الاسم قبل أنْ يكون البرنامج فعليًّا موجودًا على أرض الواقع.

ما آخر أعمالك الدرامية؟
حاليًّا أقوم بتصوير آخر مشاهدي في مسلسل «كش ملك» من إخراج حسام عبد الرحمن، كما أنهيت تصوير مشاهدي في فيلم سينمائي مع المؤلف الكبير وحيد حامد وهو «القط والفار» من بطولة النجم محمود حميدة ويعرض الموسم المقبل، كما أقوم بقراءة مجموعة من السيناريوهات لمسلسلات وأفلام لم استقر على إحداها حتى الآن.