ما تزال أسباب وفاة الكاتب الأيرلندي برام ستوكر غير معروفة حتي الآن. وهو الكاتب الذي اكتسب شهرته الواسعة بسبب روايته «دراكولا» التي تعد واحدة من كلاسيكيات أدب الرعب والتي تنتمي إلى تيار الأدب الرومانسي في الوقت ذاته.

ولد إبراهام في العام 1847 بمدينة دبلن بمرض غريب ونادر منعه حتى سن السابعة من المشي والكلام، لكنه كان مصرًا على التغلب على وضعه الصحي فلم يتمكن من هزيمة المرض فقط بل استطاع أن يكون بطلاً رياضيًا في جامعة ترينتي.

كتب في بدايه مشواره الأدبي مجموعة من القصص القصيرة منها كأس الكريستال عام 1872 وسلسلة القدر عام 1875، لكن أول رواياته «درب الثعبان» نُشرت العام 1890 وكانت تنتمي أيضًا إلى الأدب الرومانسي.

أما بدايته الحقيقة فكانت عندما بدأ في كتابة رواية «دراكولا» التي استمر في العمل عليها لمدة سبع سنوات ونشرت العام 1879، عرف بعدها كأحد أبرز كتاب الرعب القوطي والرومانسي، أحداث الرواية كانت خليط بين الكثير من القصص الواقعية والشخصيات التاريخية منها فلاد الثالث والكونتيسة إليزابيث باثوري والأعراض المرضية لمرض عرف باسم بورفيريا، والأساطير الشعبية من تراث شرق أوروبا.

وقع ستوكر هو والأديب أوسكار وايلد في حب الفتاة ذاتها وهي فلورنس بالكومب، لكنها فضلت ستوكر وتزوجا العام 1878، ولم يترك ستوكر الحياة دون أن يخلف لغزًا جديدًا، إذ تدهورت صحته بشدة وتُوفّي العام 1912.

وأثارت أسباب وفاته الجدل وتجنب كاتبي سيرته الذاتيه الخوض فيها، لكن حفيده دانييل فيرسون نشر مؤخرًا في كتاب سيرة حياته أن الأطباء يقولون إن ستوكر أصيب بشلل عام وفسّر بعض المختصّين سبب الوفاة بأنه قد يكون مرتبط بمرض الزهري وإن لم يكن تفسيرهم مؤكّدًا علميًا.

هنا نستعرض صورة نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية كجولة بداخل قلعة «بران»، التي تقع في قلب رومانيا، لصاحبها فلاد الثالث، أمير ولاكيا خلال الفترة بين (1456-1462)، وأحد أفراد عائلة دراكوليشتي والذي اشتُهر بلقب «دراكولا».

وأشارت «ديلي ميل» إلى أن ما يتفق عليه جميع من زار هذه القلعة هو حجم الرعب الذي يستشعره خلال المرور في ممراتها وغرفها، بعد أن أصبحت مفتوحة للعامة برغم كل الفخامة التي تظهر في أجزاء أخرى منها، بدءًا من البوابة الخارجية، ومن موقع القلعة ذاته التي تستقر أعلى تل بمنطقة بران، القريبة من مقاطعة براشوف.